لبحث أزمة أوكرانيا.. الرئيس الفرنسي يصل إلى برلين
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى العاصمة الإلمانية برلين؛ لإجراء محادثات مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، تتناول الأزمة الأوكرانية التي كانت محور زيارتين قام بهما إلى موسكو، وكييف، في محاولة لخفض حدة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا ماكرون، إلى حوار حازم مع روسيا لحلّ الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال محادثات أجراها مع نظيريه الألماني والبولندي في برلين.
وأضاف الرئيس الفرنسي للصحفيين في ختام يومين زار خلالهما إضافة إلى برلين كلا من كييف وموسكو، "علينا إيجاد طرق ووسائل معًا للانخراط في حوار حازم مع روسيا، مشدّدًا على أن هذا هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم أجرى ماكرون، محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في كييف، غداة عقده لقاء استمر 5 ساعات في الكرملين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت يكثف فيه الغرب جهوده لخفض حدة المخاوف من احتمال غزو موسكو جارتها السوفيتية سابقًا.
وأفاد الرئيس الفرنسي أنه بات يرى إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات بين موسكو وكييف بشأن النزاع المشتعل شرق أوكرانيا، بينما أعرب عن تفاؤله حيال وجود ”حلول ملموسة وعملية“ لخفض التوتر بين روسيا والغرب.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك أعقب محادثاته مع زيلينسكي: ”لا يمكننا التقليل من شأن لحظة التوتر التي نعيشها“، وتابع: ”لا يمكننا حل هذه الأزمة عبر عقد محادثات على مدى بضع ساعات.. ستسمح لنا الأيام، والأسابيع، والشهور المقبلة، بتحقيق تقدّم“.
ولفت ماكرون، إلى أن بوتين، أبلغه بأن روسيا ”لن تكون مصدر تصعيد“، علمًا بأنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي ومعدات عسكرية عند الحدود مع أوكرانيا.
وبدوره، أعرب زيلينسكي عن أمله بأن يمهد اجتماع مرتقب، يوم الخميس، في برلين لكبار المسؤولين الطريق لقمة تجمع قادة كل من: روسيا، أوكرانيا، وفرنسا، وألمانيا، بهدف إعادة إحياء خطة السلام المجمدة لوضع حد للنزاع بين كييف وانفصاليين تدعمهم موسكو.
من جهته قال بوتين، الذي طالب حلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة، بضمانات أمنية واسعة، بعد محادثاته مع ماكرون، إن موسكو ”ستبذل كل ما بوسعها لإيجاد تسويات تناسب جميع الأطراف“.