تطبيع قريب.. كيف مهد إتفاق التعايش السملي الطريق للمبعوث السوداني لزيارة إسرائيل؟
على إثر الأوضاع السياسية التي تشهدها السودان مؤخرًا، وبعد أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أثارت زيارة المسؤول السوداني إلى إسرائيل ردود أفعال واسعة في الأوساط السياسية السودانية حول الغرض من تلك الزيارة وتوقيتها.
وفي هذا الإطار قالت مصادر سودادنية إن مسؤولًا رفيعًا في الحكومة السودانية زار إسرائيل في محاولة لتعزيز العلاقات بين الطرفين ولبدء صفحة جديدة من العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب قائمة على التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
وأضافت المصادر لـ "متن نيوز" أن المبعوث السوداني وصل إلى إسرائيل في بداية الأسبوع الجاري، فيما لم يصدر تأكيد بعد من المتحدثين باسم الحكومتين الإسرائيلية والسودانية.
أما عن البادرة التي مهدت الطريق لتلك الزيارة فهي إعلان كلًا من إسرائيل والسودان في عام 2020 رغبتهما في إقامة علاقات ودية بينهما، في ظل محاولات سودانية لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وفي بدايات عام 2021 وبالتحديد في شهر يناير، زار وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوتشين إلى الخرطوم، حيث وقع السودان اتفاق إبراهام للتعايش السلمي الذي يمهد الطريق أمام إقامة العلاقات مع إسرائيل.
وينص الاتفاق على ترسيخ التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، والعمل على الوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم عبر التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة.
وفي أبريل 2021، أجاز السودان مشروع قانون بإلغاء "قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1958"، مؤكدا موقف السودان الثابت تجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.