إغتيال جديد.. كيف أصبحت العراق ساحة لتصفية رموز معارضة التدخلات الإيرانية؟
بعد ساعات من حادث إغتيال القاضي العراقي أحمد الساعدي والضابط في وزارة الداخلية العراقية حسام العلياوي، أقدم مسحلون اليوم على إغتيال أحد أتباع التيار الصدري في مدينة ميسان جنوب العراق.
وقالت مصادر عراقية لـ "متن نيوز" أن الشاب المحسوب على التيار الصدري يدعى كرار أبو رغيف، والذي أطلقت جماعة من المسلحين النار عليه أثناء مروره مع زوجته في أحد الشوارع الرئيسية مستقلًا مركبته، حيث باغته مسلحون بطلقات نارية وأردوه قتيلًا، فيما أصيبت زوجته وتم نقلها لإحدى مستشفيات مدينة ميسان.
وأضافت المصادر أن هناك نشاطًا كبيرًا لجماعات الإغتيالات السياسية العراقية خلال الفترة الحالية، التي نشبت فيها الخلافات بين التيارات السياسية المختلفة على أحقية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد إنتهاء الإستحقاق الانتخابي المتعلق بالانتخابات التشريعية العراقية، والتي أفرزت عن فوز التيار الصدري بأغلبية المقاعد.
جاء الحادث الذي راح ضحيته كرار أبو رغيف في ظل إعلان الكثير من أتباع التيار الصدري رفضهم للتدخلات الإيرانة في العراق، وكذلك رفض الحكومة العراقية نفس الأمر وهو ما أكده رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي أعلن رفضه لأي تدخلات أجنبية في الأوضاع السياسية العراقية.
وأعلن الكاظمي أنه سيتخذ إجراءات سريعة لمعالجة تداعيات اغتيال كل من القاضي أحمد فيصل الساعدي والرائد حسام العلياوي، اللذين تم اغتيالهما في محافظة ميسان، وتوعد بالقصاص من المجرمين، وكذا قتلة كرار غلاوي، ومحاسبة كل من يعمل على العبث بأمن محافظة ميسان واستقرارها.
وقال في وقت سابق اليوم، خلال اجتماعه بقيادات الأجهزة الأمنية في محافظة ميسان "نحن اليوم هنا في محافظة ميسان لنقول للمجرمين: ستنالون العقاب القاسي، ولا يعتقد أحد أن بإمكانه أن يعلو فوق القانون، أو يسعى إلى إشاعة الفوضى دون محاسبة".
وتابع: سنقدم كل الدعم للقضاء في ميسان وللأجهزة الأمنية، وكل ما تحتاجه القوات الأمنية من أجل استتباب الأمن وتنفيذ القانون.
يذكر أن مسلحين مجهولين، اغتالوا السبت، القاضي أحمد الساعدي، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، وسبقه اغتيال الضابط في وزارة الداخلية حسام العلياوي، في وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي على يد مسلحين مجهولين في المحافظة ذاتها.
وحسام العلياوي هو شقيق وسام العلياوي، القيادي في حركة "عصائب أهل الحق" التابعة لـ "الحشد الشعبي"، الذي قتل في أكتوبر 2019 أيضا في ميسان.