دراسة تكشف عن عقار معزز للمناعة قد ينقذ آلاف الأرواح من شكل عدواني لسرطان الثدي
كشفت دراسة عالمية عن نتائج واعدة بشأن علاج مناعي يمنح الأمل في إنقاذ آلاف الأرواح من المرضى المصابين بشكل عدواني من سرطان الثدي.
وتوضح نتائج الدراسة طويلة الأمد، أن عقار "كيترودا" (Keytruda)، إذا تم إعطاؤه في الوقت المناسب ومع العلاج الكيميائي، يمكنه أن يوقف عودة النوع العدواني من المرض بأكثر من الثلث.
ويستخدم "كيترودا"، المعروف أيضا باسم "بمبروليزوماب" (pembrolizumab)، جهاز المناعة الخاص بالمريض لمحاربة السرطان
ويعمل الدواءعن طريق مساعدة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ويستخدم بالفعل لمحاربة السرطانات الأخرى، مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد وسرطان المثانة.
ويتم إعطاء الدواء في محلول عن طريق التنقيط في مجرى دم المريض، ويتوقف عدد الجلسات على نوع السرطان.
وفي التجربة التي نُشرت تفاصيلها في مجلة New England Journal of Medicine، أعطي عقار "كيترودا" لنساء لم ينتشر مرضهن خارج الثدي والغدد الليمفاوية.
ووجد الباحثون البريطانيون، بقيادة جامعة كوين ماري في لندن وBarts Health NHS Trust، بعد فترة متابعة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، أن خطر عودة السرطان كان أقل بنسبة 37% لديهن مقارنة بأولئك اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي وحده.
وأشار الفريق إلى أنه إذا أعطي "كيترودا" بالاشتراك مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة، ثم مرة أخرى باستخدام "كيترودا" فقط بعد الجراحة، فإنه يمكن أن يوقف عودة المرض لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو نوع عدواني من المرض.
وقال البروفيسور بيتر شميد، رئيس الدراسة، من مستشفى كوين ماري وسانت بارثولوميو: "لقد أظهرنا سابقا أن إضافة العلاج المناعي إلى العلاج الكيميائي قبل الجراحة يزيد من استجابة العلاج لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في وقت الجراحة". "لدينا الآن نتائج طويلة الأمد تثبت أن العلاج المركب يقلل بشكل كبير من تكرار الإصابة بنحو 37%، بما في ذلك الحد من سرطان الثدي الثانوي بنسبة 39%. وهذا يعني أن معدل الشفاء من هذه السرطانات يزداد بشكل ملحوظ. وتشير التقديرات إلى أنه في الولايات المتحدة فقط حيث تمت الموافقة على هذا العلاج مؤخرا من قبل إدارة الغذاء والدواء، قد ينقذ هذا العلاج الجديد ما يصل إلى 10 آلاف شخص سنويا".
وقالت الدكتورة كوترينا تيمسينايت، من جمعية سرطان الثدي الخيرية: "إن خطر عودة سرطان الثدي السلبي الثلاثي وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم في السنوات القليلة الأولى بعد العلاج أعلى منه بالنسبة لسرطانات الثدي الأخرى. وهذا العلاج الجديد الواعد يمكن أن يمنع فقدان المزيد من الأرواح بسبب هذا المرض المدمر".