حلف شمال الأطلسي يعتزم تعزيز تواجد قواته في شرق أوروبا بالقرب من أوكرانيا
يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز تواجد قواته في شرق أوروبا بالقرب من أوكرانيا، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر قريبة من التحالف العسكري الغربي.
وتأتي هذه الخطوة عكس المطلب الروسي بعدم توسع الحلف شرقًا.
وأبلغت المصادر (د.ب.أ) اليوم الجمعة بأن الأعضاء ال 30 لحلف الناتو وقعوا هذا الأسبوع على اقتراح ذي صلة، وذلك بعد أسابيع من المناقشات.
وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، أقدم حلف الناتو على نشر 4 مجموعات قتالية من القوات متعددة الجنسيات في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
ويخطط حلف الناتو لنشر مزيد من قواته بالقرب من دول مثل رومانيا، في ظل حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وتصاعد المخاوف بشأن غزو روسي محتمل لكييف.
وذكرت (د.ب.أ) أنه سوف يتم تأكيد القرار وإعلانه خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل الأسبوع المقبل، وقد يتم تنفيذه في غضون أسابيع.
ويدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف الناتو إلى التراجع عن خططه بالتوسع شرقًا، ضمن مطالب أخرى، حيث قد يؤدي هذا التوسع إلى تأجيج التوترات الشديدة في المنطقة.
ويتهم الكرملين دول الناتو بالتهويل بشأن توغل روسي محتمل لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة لتهدئة الوضع هي أن يوافق الغرب على قائمة الضمانات الأمنية الروسية الصادرة في ديسمبر(كانون الأول) الماضي.
وربما تستضيف سلوفاكيا وبلغاريا قوات من الحلف، وعرضت فرنسا بالفعل قيادة مجموعة قتالية في رومانيا.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الجمعة إن "العديد من الحلفاء الآخرين" أعربوا عن استعدادهم للمساهمة.
وقالت المجر، التي تقع في الجانب الشرقي للحلف، إنها لا ترى حاجة لاستضافة قوات تابعة للناتو على أراضيها.
في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اليوم الجمعة من أن القوات الروسية قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت".