الولايات المتحدة تعلن إعادة فتح سفارتها في جزر سليمان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن إعادة فتح الولايات المتحدة سفارتها في جزر سليمان، وذلك بالتزامن مع مساعي واشنطن إلى تعزيز وجودها في المنطقة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
يأتي إعلان بلينكن خلال زيارة لجزيرة فيجي حيث عقد عبر الفيديو لقاءات مع قادة 18 دولة جزرية في المحيط الهادئ لتأكيد اهتمام واشنطن بالمنطقة في مسعى لكبح النفوذ المتنامي للصين.
وعلى الرغم من انهماكها بالتوتر المتصاعد مع روسيا في ملف أوكرانيا تشدد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالنسبة إليها.
وكان مسؤول في الإدارة قد قال قبيل زيارة بلينكن إن "ما سيتعين علينا القيام به بشكل متزايد هو وضع استراتيجية متعددة الوجه تكون اقتصادية واستراتيجية تتطلب انخراطًا دبلوماسيًا يصل إلى مناطق نائية على غرار فيجي".
وفي فيجي أجرى بلينكن محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء بالوكالة أياز سيّد خيوم بما أن فرانك باينيماراما الذي يقود البلاد منذ انقلاب العام 2000 لا يزال يتعافى من جراحة في القلب خضع لها في أستراليا.
وفي لقاء عبر الفيديو مع 17 من قادة جزر المحيط الهادئ شدد بلينكن على إيلاء واشنطن اهتماما أكبر بمشاكل هذه الدول على غرار الصيد غير المشروع والتغيّر المناخي، متعهّدًا تعزيز الدعم الأمريكي لها.
وكانت السفارة الأمريكية في هونيارا أغلقت أبوابها العام 1993 وأبقت قنصلية تعتمد على السفارة الأمريكية في بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة.
وجاءت الخطوة الأمريكية على أثر اندلاع أعمال شغب في نوفمبر في هذا البلد البالغ عدد سكانه 800 ألف نسمة. وحاول متظاهرون اقتحام البرلمان ثم شاركوا في أعمال تخريب استمرت ثلاثة أيام، وأحرقوا جزءًا كبيرًا من الحي الصيني في هونيارا.
وأدى الفقر والبطالة والمشاكل بين جزر البلاد إلى خروج احتجاجات ضد رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري الذي اتُهم أيضًا بالرغبة في إقامة علاقات أوثق مع بكين بعدما قطع فجأة في العام 2019 العلاقات المقامة منذ فترة طويلة مع تايوان.
وتُعارض الصين أي اعتراف دبلوماسي بتايوان التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.