لحل الأزمة السياسية.. وفد أفريقي يبدأ مشاورات في السودان
دخل فريق من الاتحاد الأفريقي، في مباحثات مع الأطراف المدنية والعسكرية داخل العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد.
ويقود الوفد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وعضوية كل من بانغولي ادوي مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، ومحمد الحسن ولد لبات مدير ديوان رئيس المفوضية، والسفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان.
وعقد الوفد لقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، حيث قدم الأخير شرحًا وافيًا لوفد المفوضية حول الأوضاع في البلاد والأزمة السياسية الراهنة، معلنًا ترحيب السودان بأي دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
ومن جانبه، شدد حميدتي، على أهمية الحوار كمدخل أساسي لحل الخلافات القائمة كافة، بمشاركة جميع السودانيين، مشيرًا إلى التزامهم بضرورة التحول الديمقراطي، وإجراء الانتخابات بالبلاد في نهاية الفترة الانتقالية.
وفي المقابل، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى أن زيارة السودان تهدف للوقوف عن كثب على الأوضاع، والاستماع للأطراف السودانية كافة، موضحًا أن الوفد لم يأت بحلول مسبقة للأزمة السودانية، لكنه بعد العودة ربما تتبلور لديه مقترحات عملية للحل.
كما التقى الوفد الأفريقي حزب الأمة القومي، وبحث معه الوضع الراهن في السودان، دعما للتحول المدني الديمقراطي في البلاد.
وفي السياق ذاته، قال حزب الأمة، إنه أطلع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على موقفه من الأزمة الراهنة وسبل إيجاد المخرج الوطني الآمن لها، حيث تسلم وفد الاتحاد الأفريقي نسخة من خريطة طريق الحزب لاستعادة الحكم المدني، والرؤية المشتركة مع الحرية والتغيير.
وتعهد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في لقاء مع تلفزيون السودان، السبت، بالتنازل عن السلطة وانسحاب الجيش من المشهد السياسي، عند تحقق التوافق الوطني وإقامة انتخابات في البلاد.
وأكد استعداد الجيش للدخول في حوار مع القوى السياسية حول إدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات، مشددًا على أن القوات المسلحة لن تعود إلى ثكناتها إلا عبر حوار مع القوى السياسية حول مهام الانتقال وإدارتها، وتفصيل الأدوار لكل مؤسسات الدولة، كما أن الجيش لن يخضع إلى هيكلة إلا بوساطة سلطة منتخبة.
وأشار البرهان إلى ضرورة أن تتولى لجنة وطنية مهمة جمع المبادرات المحلية لحل الأزمة، وليست جهة خارجية.
واختتمت البعثة الأممية في السودان، الجمعة، عملية المشاورات السياسية التي أطلقتها في 8 يناير مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثًا عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي.