وثيقة سرية تكشف خيانة إخوان اليمن للقوات المسلحة الجنوبية خلال معاركها مع الحوثي
كشف حزب الإصلاح المحسوب على تنظيم الإخوان الإرهابي عن وجهه القبيح في اليمن، خلال عملية عاصمة الجنوب التي قامت بها القوات المسلحة الجنوبية لتحرير مدن ومحافظات الجنوب اليمني من الميليشيات الحوثية وعناصر تنظيم القاعدة وبقايا الميليشيات الإرهابية، حيث عمل تنظيم الإخوان على محاولة عرقلة التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة الجنوبية وألويتها وبالتحديد ألوية العمالقة التي سطرت إنتصارات كبيرة شهد لها القاصي والداني في تحرير التراب الجنوبي من براثن الميليشيات الحوثية.
وقد أفرزت التقدمات العسكرية التي أحرزتها القوات الجنوبية عن كشف لإهتزاز كبير عانت منه الميليشيات الحوثية، ما دعاها لأن تستعين بحليفها الدائم وهو تنظيم الإخوان وعناصره المسلحة، من خلال تعاون عسكري وقبلي بين الإخوان والميليشيات الحوثية، حيث برز تعاون واضح مع الحوثيين من قبل عناصر عسكرية وحزبية وقبلية ينتمون إلى حزب الإصلاح المحسوب على تنظيم الإخوان في اليمن.
وأظهرت الوثيقة التي إنفردت "متن نيوز" بالحصول عليها أن عناصر الإخوان سواء من التنظيم أو الحزبيين أو حتى القبائل المتحالفة مع التنظيم الإرهابي عملت على رصد تحركات القوات الجنوبية وتحديد أماكن تواجد القيادات العسكرية ما تسبب في وقوع خسائر كبيرة وتدمير عتاد بسبب إستهداف الحوثيين لبعض تمركزات القوات الجنوبية بناءً على المعلومات التي سربتها تلك القبائل أو العناصر الإخوانية إلى الحوثيين.
وكشفت الوثيقة التي أرسلها قائد ألوية العمالقة إلى قائد العمليات المشتركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أن الاستهداف تم بصواريخ وطائرات مسيرة، فيما شاركت عناصر قبلية في القتال مع العدو في حريب، فضلًا عن أن تلك القوات تابعة لحزب الإخوان في الأساس.
وطالبت القوات المسلحة الجنوبية في البرقية التي أرسلت إلى قيادة القوات بضرورة الضغط على قيادات حزب الإخوان لوقف التعاون مع الحوثيين ضد تحرير الأراضي الجنوبية، ما يمثل شكلًا من أشكال الغدر بالرغبة الشعبية في تحرير أراضي اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص من براثن الميليشيات الحوثية الإرهابية.
وقال مصدر يمني لـ "متن نيوز" أنه بالرعم من تلك البرقية المرسلة إلى قيادة قوات التحالف العربي والتي تكشف خيانة غير عادية قام بها تنظيم الإخوان في اليمن، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية تمكنت بكل جدارة من تنفيذ التكليف المطلوب منها بتحرير أراضي الجنوب من الميليشيات الحوثية وتطهير أراضي الجنوب من تلك الميليشيات الإنقلابية التي تريد إرجاع البلاد إلى عصور الظلام.
وأضاف المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن تاريخ الإخوان مع الجنوب تاريخ سيئ السمعة، حيث سبق لهم أن غدروا بأبناء الجنوب في عهود مختلفة، بداية من تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حربه ضد الجنوب، علاوة على تحالفهم مع تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة، وبالتالي فإن الإخوان في اليمن يقتاتون على الغدر والخيانة وطعن أبناء الجنوب في الظهر.