بنجاح.. مهرجان طيران الإمارات للآداب يختتم فعاليات دورته الرابعة عشرة
اختتم مهرجان طيران الإمارات للآداب فعاليات دورته الرابعة عشرة، الذي نظم برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالتعاون مع الشركاء المؤسسين، طيران الإمارات وهيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، الهيئة المختصة بالتراث والفنون والثقافة في إمارة دبي، حيث حققت دورة 2022 الأكبر منذ انطلاق المهرجان نجاحًا منقطع النظير، بمشاركة أكثر من 180 كاتبًا من 47 دولة.
وكانت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، قد شهدت حفل الافتتاح الرسمي الذي أنطلق في الرابع من فبراير الجاري، وبحضور نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، حيث اشتمل الحفل على عروض أداء وقراءات لمبدعين مشهورين مثل ساشا بيتس، ودانابيل جوتيريز، أرقم، وأمل السهلاوي، وسلمى سيري، وأشرف العشماوي، وبن ميلر حول موضوع الدورة الرابعة عشرة: "ها هي تشرق الشمس"، وقد تبع القراءات عرض موسيقي متميز قدمته فرقة كورال دبي للشباب وجوقة مدرسة ريبتون.
وقد أعربت أحلام بلوكي، مديرة المهرجان عن بالغ سعادتها بدورة المهرجان، قائلة: "لقد كان هذا المهرجان تجربة رائعة، واكتسبت هذه الدورة أهمية إضافية حيث عايشنا مدى التعطش لأجواء الإبداع والأدب والثقافة إذ كان من اللافت أن الجماهير تمكث بعد الجلسات وتتفاعل بعفوية مع غيرهم من الزوار، وينخرط الجميع في حوارات حول مواضيع تحفز التفكير، وهو ما يتطلع إليه المهرجان حقًا. لقد لم المهرجان شمل الكتّاب وقرائهم من جديد".
وأضافت: "لا بد لي أن أذكر بأننا لولا دعم مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ورعاتنا، ولا سيما الراعي الرئيس، طيران الإمارات وشريكنا المؤسس، هيئة الثقافة والفنون في دبي، لما كان لهذا النجاح أن يتحقق، وأود أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لكل من ساعدنا في هذا الاحتفاء بالثقافة والأدب بأجمل وأرقى حلة. ويتطلب هذا الحدث الكبير الكثير من العمل الدؤوب، لذلك أتقدم بالشكر الجزيل لكل المتطوعين الذين تفانوا بالعمل لإنجاح المهرجان، وبشكل خاص فريق مؤسسة الإمارات للآداب، الذين عملوا بلا كلل طوال العام لتقديم المهرجان بأفضل ما يمكن".
وقد نفذت تذاكر العديد من الجلسات خلال المهرجان وكان الإقبال منقطع النظير على العديد من الجلسات والورش، أبرزها فعاليات، الكاتب ديفيد واليامز متعدد المواهب، والعشاء الخاص مع مايسترو الطهو الإيطالي، أليساندرو بورغيزي، وجلسة ملهمة مع رائد الأعمال غاري فاينيرتشوك، وكذلك جلسات الكاتب المتمرس، أحمد مراد، ومصممة المجوهرات الشهيرة، عزة فهمي، واليوتيوبر، أحمد الغندور، ورسام الرسوم المتحركة الفرنسي الياباني، كين أرتو، والكاتب توشيكازو كاواجوتشي، والكاتبة سارة غاي فوردن، مؤلفة "دار غوتشي" والكاتبة جوليا كوين، مؤلفة سلسلة "بريدجيرتون".
كما لاقت جلسة السفر إلى الفضاء مع رائدة الفضاء لدى وكالة ناسا، نيكول ستوت، ورائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري إقبالا كبيرًا من قبل الزوار.
وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات والتسويق والعلامة التجارية: "انطلاقًا من كوننا داعمين للمهرجان منذ بدايته، فإن الجمع بين هواة القراءة والآداب مع كتابهم ومؤلفيهم المفضلين يبقى في صميم رعايتنا. لقد استقطبت دورة هذا العام من مهرجان طيران الإمارات للآداب بعضًا من أشهر كتّاب الرواية والقصة والمؤلفين العالميين، الذين شاركوا أفكارهم ورؤاهم مع الجمهور لتخيل العالم بصورة جديدة. ونحن نتطلع إلى تكرار النجاح في دورة أخرى في العام المقبل لمواصلة إثراء الساحة الأدبية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وفي الثالث من فبراير الجاري، احتضن اليوم الإماراتي، الذي يعتني بالكتّاب الإماراتيين، عددًا كبيرًا من المبدعين الإماراتيين، أبرزهم عمر سيف غباش، الذي كان له مشاركة شيقة حول حياته وعمله، ومجموعة من القراءات مع الكتّاب إبراهيم علي خادم، ونادية النجار وصالحة عبيد إضافة لمقابلة مع خلف أحمد الحبتور وغيرهم الكثير.
وعبّر الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي، عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته هذه الدورة من المهرجان الذي رأى أنه "يثبت عامًا بعد عام مكانته المهمة لدى أفراد المجتمع بجميع أطيافهم، لما يوفره من فرصة رائعة لعشاق الثقافة والأدب للتواصل والتفاعل مع المبدعين من أنحاء العالم".
وأضاف: "واصلنا رعايتنا هذا العام أيضًا لمواهبنا الإماراتية المتميزة في اليوم الإماراتي الذي شهد إقبالًا لافتًا على أنشطته وجلساته الثرية. ونتطلع إلى مزيد من الألق والإبداع للمهرجان وفعالياته في نسخته القادمة التي سنحرص، بكل تأكيد، على تسخير طاقاتنا لإنجاحها كي يبقى المهرجان منصة فريدة للارتقاء بقطاع الآداب في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وجسرًا للتواصل المعرفي والثقافي بين المبدعين في شتى مجالات الأدب والثقافة من داخل وخارج الدولة".
وقد تتوجت الفعاليات الخاصة بعودة أمسية "أبيات من أعماق الصحراء"، الأمسية المميزة التي ينتظرها عشاق الشعر والطبيعة الساحرة كل عام. ومن الفعاليات الخاصة المميزة، الاحتفال بعيد ميلاد الكاتب تشارلز ديكنز، في السابع من فبراير، مع دعوة لحضور حفل زفاف الآنسة هافيشام، واستضافة خاصة للكاتبة لوسيندا ديكنز هوكسلي، حفيدة الكاتب ديكنز. كما وأمسية ساحرة في إكسبو 2020 دبي مع مبدعي الكلمة، كارلوس أندريس غوميز، والشاعرة الدكتورة عفراء عتيق من دبي، برفقة المغني ومؤلف الأغاني القادم من ناشفيل، برنت شاتلوورث.
وقد قدم كل من آلي سباركس، بن بيلي سميث، بولي دنبار، بن ميلر، والرسام روب بيدولف وليني ريدمان جلسات وورش وفعاليات للأطفال.
كما شهد مهرجان الإمارات لهذا العام إطلاق كتاب مختارات قصص الجولة الثانية من أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بالدفعة الأولى لزمالة "الفصل الأول- زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب" بالإضافة إلى الإعلان عن الفائز بجائزة "Emirates LitFest" للكتابة.
فيما توافد المئات من الطلاب لحضور فعاليات يوم التعليم، مع بث عدد من الجلسات مباشرة إلى آلاف الطلاب في صفوفهم المدرسية. وقد تم الإعلان عن الفائزين بمسابقات الأطفال، مسابقة رويال جرامر جيلفورد- دبي للأطفال لكتابة الرسائل الخطية، مسابقة دار جامعة أكسفورد للطباعة والنشر لكتابة القصة، وكأس شيفرون للقرّاء، ومسابقة بنك الإمارات دبي الوطني- الشعر للجميع، والاحتفاء بهم في المهرجان.