قيادي بالانتقالي الجنوبي باليمن يكشف ما وراء الأحداث في محافظة حضرموت
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، منصور صالح، إن المطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى المرابطة في وادي حضرموت التابعة للإخوان، هي تأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض في شقه العسكري.
وأوضح صالح أن مطالب أبناء حضرموت تتمثل في تحرير مناطق الوادي، وإنهاء حالة الانفلات الأمني المتعمد، وتنامي نشاط التنظيمات الإرهابية، وهي مطالب مشروعة وتحظى بقبول شعبي واسع من مختلف مكونات الطيف الحضرمي والجنوبي عموما.
ووفقا لما جاء في حديثه لـ "سبوتنيك"، أمس أن اتفاق الرياض ينص على خروج كل القوات العسكرية من المحافظات في الجنوب إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي، ومن يمانع خروج هذه القوات التي لم تضطلع بأي دور في مواجهة الحوثي هو من يعمل على تعطيل تنفيذ ماتبقى من اتفاق الرياض.
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن الهبة الحضرمية الثانية تقود حراكا شعبيا واسعا، حدد أهدافه بخروج أي قوات تفرض وجودها على حضرموت بالاحتلال، وتسليم مهمة حماية وتأمين المحافظة لقوة من أبنائها ممثلة بقوات النخبة الحضرمية، كما تؤكد الهبة على ضرورة وقف اهدار ونهب ثروات حضرموت لمصلحة قوى فساد ونهب من خارج حضرموت والجنوب، سواء كانت موارد النفط والغاز أو الثروة السمكية، وكذا موارد الموانئ البرية والبحرية، وأهمها ميناء الوديعة البري المحتل من قبل المنطقة العسكرية السابعة التي يقودها هاشم الأحمر.
واستطرد: هناك حراك نشط لأبناء حضرموت وإرادة شعبية حددت مطالبها ولن تتراجع عنها مهما كانت الصعاب، وما نأمله هو أن يتدخل الأشقاء في التحالف للضغط على تلك القوات لمغادرة وادي حضرموت، وكذا محافظة المهرة التي تمارس فيها القوات اليمنية التهريب والنهب، هذا مانص عليه اتفاق الرياض، تلك هى مطالب الشعب التي يجب الاستجابة لها سلما، وإن لم يتم الأمر بتلك الصورة، هناك خيارات أخرى مفتوحة لدى الشعب للدفاع عن النفس وعن الأرض.
يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الانتقالي الجنوبي في اليمن، علي الكثيري، قد قال إن كل الخيارات أمام أبناء حضرموت مكفولة ومسموحة لتحرير أرضهم، ولتمكينهم من إدارة مديرياتهم بعيدا عن هيمنة المليشيات الإرهابية المغتصبة لأرضهم والناهبة لثرواتهم "حسب تعبيره"، في إشارة منه للقوات الحكومية المتمركزة في حضرموت.