دراسة حديثة تكشف أهمية المشي لمدة 20 دقيقة كل يوم لكبار السن!
وجدت دراسة حديثة أن المشي لمدة 20 دقيقة كل يوم يمكن أن يقلل إلى النصف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لمن تزيد أعمارهم عن سبعين عاما.
وقال فريق من العلماء في إيطاليا إن الوقت لم يفت أبدا لاستعادة اللياقة لدى كبار السن، وإن خطر الإصابة بأمراض القلب أقل بكثير بالنسبة للمتقاعدين النشطين، وخاصة الرجال.
وأوضح البروفيسور جيانفرانكو سيناغرا من جامعة تريست: "الحركة هي الطب في أواخر العمر. حتى القدر القليل من النشاط البدني قد يكون له آثار مفيدة على كبار السن".
وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و75 عاما، والذين يقومون بانتظام بأعمال الحديقة أو ركوب الدراجات أو المشي أو ممارسة تمارين رياضية أخرى لمدة 20 دقيقة فقط يوميا، هم أقل عرضة بنسبة 52% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص غير النشطين.
كما اتضح أن النساء الأكبر سنا اللاتي يمارسن الرياضة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة، على الرغم من أن انخفاض الخطر يبلغ 8% فقط.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تعزز فكرة "أن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل أبدا"، بمعنى أنه يمكن البدء بممارسة الرياضة حتى في سن متأخرة، أفضل من ألا تمارس أي نشاط على الإطلاق.
وفحص العلماء ما يعادل 20 عاما من السجلات الطبية من نحو 2800 شخص فوق 65 عاما.
واعتبر الفريق الأفراد نشيطين إذا كانوا يقضون 20 دقيقة يوميا من التمارين المعتدلة أو الشاقة مثل المشي أو صيد الأسماك أو البستنة أو ركوب الدراجات أو السباحة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
ووجدوا أن الرجال النشطين لديهم مخاطر أقل بنسبة 52% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن يعتمدون أسلوب حياة خامل من نفس العمر.
وكانوا أقل عرضة بنسبة 26% للإصابة بأمراض القلب، و34% أقل عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي، وكان لديهم خطر أقل بنسبة 28% للإصابة بفشل القلب.
وقللت النساء في الدراسة أيضا من فرص تعرضهن لمشاكل في القلب، ولكن ليس بنفس القدر.
وكانت فوائد التمرينات أكبر إذا بدأ الناس في أوائل السبعينيات من العمر واستمروا بشكل منتظم في ممارستها.
وأوضح قائد الدراسة الدكتور كلاوديو أميدي: "كانت معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية دائما أقل بين الرجال والنساء النشطين، وكذلك مخاطر الوفاة بشكل عام. وتشير هذه النتائج إلى أن سياسات الصحة العامة يجب أن تستهدف تعزيز أو بدء النشاط البدني في منتصف العمر وأواخره".
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي كشفت فيه أخرى، أجراها مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أن الأشخاص الأكثر سعادة لديهم أيضا مخاطر أقل على القلب.
وكان أولئك الذين لم يشعروا بالاكتئاب أقل عرضة للإصابة بأمراض الشرايين أو داء السكري من النوع الثاني بنسبة الثلث مقارنة بالذين شعروا بالإحباط أكثر من نصف الوقت.
وقال الباحثون في دورية Nature Cardiovascular Research إن المصابين بالاكتئاب ما زالوا يشهدون زيادة في مخاطر الإصابة بهم حتى لو كانوا يتمتعون بلياقة ممتازة وصحة جيدة.