بريطانيا تتهم روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني على مواقع أوكرانية
أعلنت الحكومة البريطانية، عن وقوف الاستخبارات الروسية وراء الهجمات السيبرانية التي استهدفت مواقع إلكترونية تابعة لكييف ومصارف في أوكرانيا هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن الحكومة البريطانية تعتبر أن الاستخبارات العسكرية الروسية ضالعة في الهجمات المعلوماتية التي استهدفت هذا الأسبوع، قطاع المال في أوكرانيا.
هذا وكانت قد أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء الماضي، عن تعرّض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين من أكبر مؤسسات الدولة المالية، لهجوم إلكتروني.
وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم القلق على الجمهورية السوفيتية السابقة من احتمال تعرضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها.
وطال الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي ”أوشاد بنك“ و“بريفات 24″، كما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و“يخضع لصيانة تقنية“.
وأفادت الهيئة أن ”بريفات 24“ تعرّض لـ“هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة“، وأضافت في إشارة إلى روسيا ”لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة“.
وفي سياق آخر للأزمة الأوكرانية، أدان الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق الثلاثاء، دعوة النواب الروس في مجلس الدوما الرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، قائلًا إن الأمر سيمثّل انتهاكًا لاتفاقات مينسك التي وقعتها موسكو.
وكتب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ”تويتر“ أن ”الاتحاد الأوروبي يدين بشدة قرار الدوما تقديم مناشدة للرئيس بوتين، للاعتراف بإقليمي دونيتسك ولوغانسك التابعين لأوكرانيا والخارجين عن سيطرة الحكومة، بوصفهما كيانين مستقلين“.
وأكد بوريل أن دعم الاتحاد الأوروبي والتزامه من أجل ”استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، لا يتزعزع“، وفقًا لما ذكرته وكالة ”فرانس برس“.
ودعا المسؤول الأوروبي روسيا إلى ”احترام تعهداتها والالتزام بحسن نية“ في المحادثات مع أوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا، حول عملية السلام في شرق أوكرانيا ضمن صيغة ”النورماندي“.
وكان النواب الروس قد أقروا، في وقت سابق يوم الثلاثاء، نداء إلى الرئيس بوتين، يدعونه فيه إلى الاعتراف باستقلال إقليمي دونيتسك، ولوغانسك.
وقال رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين: ”النداء الموجه إلى رئيس روسيا حول ضرورة الاعتراف بجمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغنسك الشعبية، سينقل إليه فورًا“، مشيرًا إلى أن الوثيقة أقرت ”خلال جلسة عامة“ لمجلس الدوما.
في حين قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: ”لا قرار رسميًا“ في الواقع، إلا أن طلب النواب ”يعكس رأي الشعب“ الروسي.