مجددًا.. هجوم على مقر حزب رئيس البرلمان العراقي
استهدف مجهولين مجددًا مقر حزب تقدم العراقي في مدينة هيت الذي يتزعمه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، إلى هجوم بقنبلة يدوية، ثم لاذوا بالفرار.
وأكدت مصادر أمنية عراقية، أن القوات الأمنية وصلت إلى موقع الحادث، وطوّقت المكان، وفتحت تحقيقًا في ملابسات الهجوم.
فيما لم يصدر تعليق من السلطات العراقية على الهجوم لغاية الآن، كما لم ترد أنباء عن تسجيل إصابات.
وكان قد شدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على ضرورة استمرار ما أسماه النهج المُصرّ على بناء الدولة بعيدًا عن العنف.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة ”تويتر“، إنه ”منذ البداية اخترنا السياسة بعيدا عن السلاح الذي كان يرفع بوجهنا في مناطقنا، ليقيننا أن العنف لا يبني الدول“.
وأضاف الحلبوسي، ”اليوم تظهر إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب، فلم نخش سلاح الأولين ولن نقبل تهديد الآخرين، ولم ولن نغير نهجنا المصر على بناء الدولة بعيدًا عن العنف“.
ومنذ أيام تعرضت عدة مقار حزبية، تابعة لحزب تقدم، وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، إلى هجمات بالقنابل اليدوية، والاستهدافات المسلحة، فضلا عن محاولة اغتيال عضو تحالف تقدم، النائب عبد الكريم عبطان، وكذلك المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مهدي عبدالكريم.
وجاء هذا الهجوم على مقر حزب الحلبوسي، في ظل التقارب الحاصل مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ضمن ما عُرف بـ“الاتفاق الثلاثي“، لتشكيل الحكومة العراقية، والذي أثار غضب الميليشيات المسلحة.
ويهدف هذا الاتفاق إلى منح رئاسة الوزراء، للتيار الصدري، ورئاسة البرلمان، لحزب تقدم، بزعامة محمد الحلبوسي، وهو ما حصل خلال الجلسة الأولى الشهر الماضي، فيما ستذهب رئاسة الجمهورية إلى مرشح الحزب الديمقراطي، وفق هذا الاتفاق.
وهددت أحزاب سياسية، وفصائل مسلحة، باتخاذ إجراءات تصعيدية، عقب هذا الاتفاق، وطالبت بالعدول عنه، باعتباره يشق الصف الشيعي، وفق قولها.
وأجرى العراق في العاشر من أكتوبر الماضي، انتخابات نيابية مبكرة، تمخضت عن فوز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى، بحصوله على 73 مقعدًا، وكذلك حزب تقدم، بزعامة محمد الحلبوسي، بواقع 37.