علماء الفلك في وكالة الفضاء الأمريكية يكتشفون نحو 10 كواكب بعيدة وغامضة
اكتشف علماء الفلك في وكالة الفضاء الأمريكية، منذ مطلع العام 2022، نحو 10 عوالم بعيدة وغامضة.
وتعرف الكواكب الخارجية بأنها الكواكب الواقعة خارج نظامنا الشمسي، والتي، في الواقع، اكتشف الآلاف منها منذ الثمانينيات.
ومن خلال قياس أحجام الكواكب الخارجية (الأقطار) والكتل (الأوزان)، يمكن رؤية التراكيب التي تتراوح من الصخور (مثل الأرض والزهرة) إلى غنية بالغازات (مثل كوكب المشتري وزحل). وتتكون الكواكب الخارجية من عناصر مشابهة لتلك الموجودة في الكواكب في نظامنا الشمسي، ولكن قد يختلف مزيجها من تلك العناصر. وقد يهيمن الماء أو الجليد على بعض الكواكب، بينما يهيمن الحديد أو الكربون على البعض الآخر.
وخلال سنوات من البحث، حدد العلماء عوالم خارجية غريبة، بينها ما كان مغطى بالحمم البركانية والبحار المنصهرة.
ومن المثير للاهتمام أنه رغم اكتشاف آلاف الكواكب الخارجية حتى الآن، فإن الرقم في تزايد. وهذا من مجرد عينة صغيرة من المجرة ككل. ويمكن أن يرتفع العدد إلى عشرات الآلاف في غضون عقد من الزمن.
وبالإضافة إلى كونها مواقع محتملة للحياة خارج كوكب الأرض، فإن الكواكب الخارجية توفر فرصا لفهم تطور الكون بشكل أفضل.
ووفقا لقاعدة بيانات ناسا الخاصة بالكواكب الخارجية، فإن ستة من الكواكب الخارجية العشرة التي عثر عليها منذ بداية هذا العام، أكبر من كوكب المشتري.
وتشمل العوالم المكتشفة كوكب HD 69123 b، وهو بحجم ثلاثة أضعاف عملاق الغاز، المشتري، ويبعد 245 سنة ضوئية عن الأرض.
ويدور هذا الكوكب حول نجم من النوع K، وفقا لوكالة ناسا، ويستغرق 3.3 سنوات لإكمال مدار واحد حول نجمه المضيف.
واكتشف علماء الفلك أيضا عددا من الكواكب الخارجية الأصغر حجما، والتي تشمل LTT 1445 A c، وهو عالم صخري يحتمل أن يكون حجمه مرة ونصف ضعف حجم الأرض.
ويستغرق الأمر ما يزيد قليلا عن ثلاثة أيام لإكمال مدار مضيفه، وهو نجم من النوع M على بعد نحو 22 سنة ضوئية.
وحتى الآن، قامت وكالة ناسا بتصنيف ما يقارب 5000 كوكب خارج المجموعة الشمسية منتشرة عبر 3600 نظام نجمي قريب وبعيد.
وتأتي هذه العوالم في جميع الأشكال والأحجام، بما في ذلك عمالقة غازية، وعوالم الجليد الشبيهة بنبتون، وما يسمى بالأرض الفائقة.
وعثرت ناسا على كوكب الأرض الفائقة LTT 1445 A c خارج المجموعة الشمسية، يدور حول نجم من النوع M. وتعادل كتلته 1.54 من الأرض، ويستغرق الأمر 3.1 يوم لإكمال دورة واحدة من نجمه المضيف.
ويشار إلى أن اكتشاف العديد من الكواكب الخارجية في قاعدة بيانات وكالة ناسا وقع باستخدام تلسكوبات الفضاء كبلر وTESS، وهي مصممة خصيصا لاكتشاف العوالم البعيدة.
ومن بين الاكتشافات المثيرة لهذا العالم للكواكب الخارجية، وجد العلماء على بعد نحو 322 سنة ضوئية من الأرض، كوكبا متطرفا يسمى WASP-189b، يدور حول أحد أكثر النجوم سخونة في الكون، HD 133112.
ويتكون هذا الكوكب الخارجي الحارق أيضا من الغاز ويبلغ حجمه حجم كوكب المشتري بنحو 1.5 مرة، بمعنى أنه يمكنه استيعاب 1950 كوكبا بحجم الأرض بداخله.
كما اكتشف العلماء ما وصفوه بأخف كوكب خارجي على الإطلاق، والمسمى "بروكسيما دي" (Proxima d)، والذي يبلغ ربع كتلة الأرض فقط.