محلل سياسي لـ "متن نيوز": التصعيد في الشيخ جراح لا يخدم إلا حكومة بينيت
أكد عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن التصعيد الذي يشهده حي الشيخ جراح الآن لا يخدم إلا رؤية الحكومة الإسرائيلية اليمنية، مشيرًا إلى أن هناك رغبة إسرائيلية في فرض الأمر الواقع في القدس قبل توقيع الإدارة الأمريكية اتفاق مع إيران بشأن الملف النووى.
وأضاف مطاوع، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يسعى من خلال استمرار حصار حي الشيخ جراح لإرضاء أحزاب اليمين المتطرف بعدما خسر جزء كبيرًا منها عقب قبوله بتشكيل حكومة ائتلاف بعيد عن اليمين الإسرائيلي.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك مشروعا إسرائيليا متكامل لتهويد القدس وإخراج أي طابع له علاقة بعروبة وإسلامية القدس تماما، موضحًا أن هذا المشروع يتمثل بإضعاف وتقليل أعداد الفلسطينيين الموجودين بالقدس الشرقية وفرض سياسة الأمر الواقع.
وأوضح عبد المهدي مطاوع، أن أهالي حي الشيخ جراح سيدافعون عن القدس بكل ما يملكون من قوة، مشيرًا إلى أن الروح المدافعة عن القدس والاشتباكات الواقعة الآن مع الجيش الإسرائيلي قد تمتد إلى مدن أخرى فلسطينية؛ لتزيد من حدتها، ولكنها معركة فرضت على الفلسطينيين وسيخوضونها حتى النهاية.
وفي وقت سابق، أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في حي الشيخ جراح، للتعبير عن رفضهم لمخطط إسرائيل، إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها، لصالح مستوطنين، وشارك أكثر من 200 شخص في صلاة الجمعة، التي أُقيمت في شارع قريب من منزل عائلة سالم، المهددة بالتهجير.
وتشهد مدينة القدس توترات على خلفية إقامة النائب الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير، مكتبا له على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح.
هذا وتواصل القوات الإسرائيلية الاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح، حيث تأتي هذه الاعتداءات استكمالًا لمسلسل الجرائم المستمرة التي ترتكب في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني سواء من جيش الاحتلال أو من قبل المستوطنين.
