كندا: القبض على 47 محتجًا من سائقي الشاحنات
أعلنت شرطة العاصمة الكندية أوتاوا، عن توقيف 47 شخصًا وسحب نحو 30 مركبة، وذلك في إطار إعادة فتح الطرقات وإنهاء تظاهرات ينظّمها منذ أسابيع سائقو شاحنات؛ رفضًا لتدابير مكافحة كورونا.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، أن "الشرطة تعاملت بحزم لإنهاء احتجاجات سائقي الشاحنات ضد القيود الخاصة بمكافحة فيروس كورونا".
واستطاعت الشرطة السيطرة على الشاحنات التي كانت تغلق الطرق واستعادة السيطرة على الشارع الواقع أمام مبنى البرلمان، الذي تمركز فيه المحتجون منذ نحو 3 أسابيع.
ويضم الشارع الواقع أمام مبنى البرلمان العديد من المقرات الحكومية، وبسبب أهميته الكبيرة حاول المحتجون السيطرة عليه لما يمثله من ورقة ضغط قوية على الحكومة.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الشرطة اعتقلت نحو 100 شخص بينهم 4 من منظمي الاحتجاجات، بينما تمكن مئات الضباط من دفع المتظاهرين ببطء بعيدًا من سياراتهم التي تم السيطرة عليها لاحقًا.
وفي وقتٍ سابق، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تفعيل قانون تدابير الطوارئ لإنهاء عمليات شل الحركة "غير القانونية" للمتظاهرين المعارضين للتدابير الصحية المعتمدة في البلاد.
وشدد ترودو على أن قانون تدابير الطوارئ تم تفعيله، لأن "عمليات شل الحركة غير القانونية تلحق الضرر بالكنديين، ويجب أن تتوقف".
وكانت قد حذرت السلطات الكندية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلة: "كل من يوجد في منطقة وسط العاصمة الكندية التي تشلّها الاحتجاجات منذ ثلاثة أسابيع سيوقف.
وأعلنت الشرطة استخدام مهيج كيميائي لتفريق المئات من سائقي الشاحنات العدوانيين، الذين رفضوا الامتثال لأوامرها بإخلاء الطرق.
ومنذ أواخر يناير، قام المتظاهرون في شاحنات ومركبات أخرى بالتكدس في شوارع العاصمة وعرقلوا المعابر الحدودية، للتعبير عن رفضهم إلزامهم بالتطعيم ضد كورونا لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، وتحولت فيما بعد الاحتجاجات إلى شجب كل القيود الصحية المفروضة لمواجهة الجائحة.