بعد التطورات الأخيرة.. ما أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا؟

شهدت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا في السنوات الماضية الكثير من الخلافات والمحطات المهمة والمليئة بالتوتر، ومنذ استقلال أوكرانيا عام 1991، زادت المشاكل بين البلدين.

أسباب الأزمة بين أوكرانيا وروسيا

عندما انهار الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينات، كانت أوكرانيا الجمهورية السوفيتية السابقة، وتمتلك ثالث أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم. 

عام 2004، قامت في أوكرانيا ثورة برتقالية ميالة نحو الغرب، ودخل الغرب داعمًا انحياز الثورة ضده ولكن عاد الحكم للموالين لروسيا عام 2010.

عام 2014، ضمت روسيا أراضي شبة جزيرة القرم إليها، بحجة حماية الرعايا الروس، ودعمت حراكًا انفصاليًا عسكريًا في إقليم دونباس شرق البلاد.

ويرى البعض أن روسيا ضمت جزيرة القرم لعدم قدرتها على إبقاء أوكرانيا في صفها سياسيًا، كما أن روسيا ترفض عضوية أوكرانيا في أي تكتل غربي، وخاصةً حلف الناتو، لأن هذا تهديدًا لأمنها حسب ما يقول المسؤولين الروس.

سيناريوهات الغزو الروسي 

هدئت احتمالية الحرب نسبيًا خلال الفترة الأخيرة، ولكن الكثير لديه مخاوف من أي خدعة روسية. 

وهناك العديد من الإحتمالات منها: الإستيلاء على المناطق الإستراتيجية وحظر وصول أوكرانيا للممرات المائية، إرسال المزيد من القوات للمناطق الإنفصالية شرق أوكرانيا، زحف موسكو إلى كييف لمحاولة إستعادة الدولة بأكملها.

أهمية الأقليم 

دونباس هي اختصار لكلمتي دون من دونيتسك، وباس من باسين بالروسية، أي حوض دونيتسك، وجاء اسمها من حوض الفحم الذي اكتشف في عام 1721، والذي تمت تسميته على اسم نهر دونيتس العابر في المنطقة. 

وبدأ استغلال حوض دونيتسك في أوائل القرن الـ19، وبحلول عام 1913 كان ينتج 87% من الفحم الروسي.

أهميتة الاقتصادية

تشتهر المنطقة تاريخيًا بمناجم الفحم الغنية بها، كما أنها أكبر منطقة منتجة للحديد والصلب في أوكرانيا، وتعد منطقة تعدين كبيرة ومنطقة صناعية في جنوب شرقي أوروبا، وواحدة من أكبر المجمعات المعدنية والصناعات الثقيلة في العالم، ويتم استخراج الزئبق من حوض دونيتسك، وتتخذ صناعة الإسمنت أهمية كبرى، وأدخلت مجموعة واسعة من الصناعات الخفيفة وصناعات السلع الاستهلاكية لتنويع الاقتصاد وتلبية احتياجات عدد كبير من السكان

سبب الحرب على الإقليم 

منذ عام 2014، تخوض القوات الحكومية الأوكرانية حربًا ضد الإنفصاليين الموالين لروسيا في دونباس الذين استولوا عليها في نفس العام، وبدأت الحرب عندما خرجت تظاهرات من قبل الجماعات الإنفصالية في ولايتي دانيتسك ولوهانسك في أوكرانيا، وأعقبت التظاهرات ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وكانت جزءًا من مجموعة واسعة من الاحتجاجات المتزامنة الموالية لروسيا في جنوب أوكرانيا وشرقها، وتصاعدت لتتحول إلى نزاع مسلح بين القوات الانفصالية لجمهورية دانيتسك ولوهانسك المعلنة من جانب واحد والحكومة الأوكرانية.