مجددًا.. الدبيبة يرفض تسلم السلطة ويلوح بالعودة للفوضى
أعرب عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنتهية ولايته، عن رفضه مجددًا تسليم السلطة للحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، محذرا من العودة إلى الحرب.
يأتي ذلك في كلمة ألقاها الدبيبة، مساء الإثنين، في إطار ما سماها خريطة طريق جديدة، قال إنها تقضي بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر يونيو المقبل.
وشن عبد الحميد الدبيبة، في كلمته، هجوما غير مسبوق على مجلسي النواب والدولة، قائلا: ”اتخاذ القرارات بالمغالبة ودون توافق يعني العودة إلى الحرب، ومن يثيرون حراك الفوضى هم أنفسهم من قاد الحرب على طرابلس 2019″، وفق قوله.
وقال الدبيبة: ”لن أقبل أن أبيع الوطن والعودة به إلى الحرب، ولن أقبل بأن تختزل ليبيا في شخص“، دون أن يحدد من هو الشخص المقصود بالضبط.
وأضاف الدبيبة: ”سيكون أهم إنجاز في حياتي أن أسلم السلطة لأجسام منتخبة ولن أقبل بتقاسم السلطة“، متابعا القول: ”لن أسلم البلاد إلى الفوضى والانتخابات فقط هي الحل“.
وأردف أن خطته تقضي بتشكيل لجنة فنية لإعداد قانون الانتخابات البرلمانية يقدمه مجلس الوزراء إلى النواب للموافقة عليه خلال أسبوعين، محذرا من أنه في حال تعطل المسار فإنه ليس لنا إلا العمل بالقانون رقم 2 أو رقم 4 الذي على أساسه أجريت انتخابات المؤتمر الوطني العام.
وفي وقت سابق، حث رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبدالحميد الدبيبة مجلسي النواب والدولة على الدفع نحو إجراء الانتخابات في ليبيا.
وطالب الدبيبة، في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير، البرلمان، والمجلس الأعلى للدولة، والأجهزة القضائية، بـ“الاستماع للشعب، والدفع باتجاه إجراء الانتخابات؛ لأنه لا مفر في هذه المرحلة من الذهاب إلى الانتخابات، معبرًا عن رفضه التمديد للأجسام الحالية“، مشيرا إلى أن الهدف إجراء الانتخابات في شهر يونيو المقبل.
وأطلق الدبيبة هذه التعهدات عقب تأكيده استمرار حكومته في تنفيذ برامجها، وأنه لا عودة إلى الخلف لحين الوصول إلى موعد الانتخابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي وعد فيه رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا بأن تكون عملية استلام وتسليم السلطة بين الحكومتين وفق الآليات القانونية والدستورية، وبالطرق السلمية.