بعد اعتراف بوتين.. الولايات المتحدة: تبعات الخطوة الروسية ستكون جسيمة
وجهت ليندا توماس جرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، العديد من الانتقادات لروسيا على خلفية الاعتراف باستقلال جمهورية دونيتسك ولوهانسك، مؤكدة أن الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضافت جرينفيلد، أن وصف روسيا بنشر قوات في أوكرانيا تطلق عليها قوات سلام وهو غير صحيح، مشيرة إلى أن تبعات الخطوة الروسية ستكون جسيمة على أوكرانيا وأوروبا والعالم.
وتابعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الرئيس الروسي بوتين يختبر المنظومة الدولية ويقلل من قيمة الأمم المتحدة، موضحة بأن واشنطن ستعتمد إجراءات إضافية لإخضاع روسيا للقانون الدولي.
واختتمت المندوبة الأمريكية كلمتها خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، بأن الهجوم على أوكرانيا يمثل هجوما على سيادة كل دولة عضو في الأمم المتحدة.
وكانت قد بدأت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، منذ قليل، بشأن الأزمة الأوكرانية على خلفية اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.
وتأتي الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على إثر دعوة عدد من الأعضاء الغربيون، إلى اجتماع مساء أمس الإثنين، للبحث في القرار الروسي الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، كما أفاد دبلوماسيون.
ومن بين الدول التي أطلقت الدعوة استنادا إلى رسالة بعثت بها أوكرانيا للأمم المتحدة، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألبانيا.
وفي رسالته إلى نظيره الروسي فاسيلي نيبينزيا، استند السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا إلى ميثاق الأمم المتحدة ونظامها الداخلي من أجل المطالبة بحضور ممثل لأوكرانيا في هذا الاجتماع الطارئ.
كما طلب الدبلوماسي الأوكراني في رسالته، أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الجلسة الطارئة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، التي أكدت تأييدها عقد اجتماع طارئ، في بيان، إنه على مجلس الأمن أن "يطالب روسيا باحترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا التي هي دولة عضو في الأمم المتحدة".
وأضافت أن "إعلان روسيا ليس إلا مسرحية، يهدف على ما يبدو إلى خلق ذريعة لغزو جديد لأوكرانيا".