إيطاليا تقرر إجلاء بعض موظفي سفارتها في كييف
كشف لويجي دي مايو وزير الخارجية الإيطالي، أن سفارة بلاده في العاصمة الأوكرانية كييف ستجلي مجموعة من موظفيها وتطلب من كل مواطني إيطاليا الموجودين في أوكرانيا مغادرتها.
وقال دي مايو: "سفارتنا في كييف تعمل على إجلاء موظفيها وتدعو كل الإيطاليين الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد".
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: "لكن السفارة ستبقى مفتوحة وتظل عاملة لأننا نريد أن نظهر تضامننا مع الشعب الأوكراني وثقتنا بالدبلوماسية".
هذا ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الإثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.
كما وقع بوتين مع بوشيلين وباسيتشنيك على اتفاقين منفصلين حول الصداقة والتعاون والمساعدة بين روسيا من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من جهة أخرى.
وقال بوتين، في خطاب وجهه للشعب الروسي مساء الاثنين حول مسألة الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك قبيل التوقيع على هذه الوثائق، إن سكان منطقة دونباس البالغ عددهم 4 ملايين نسمة يتعرضون لإبادة جماعية، وذلك فقط بسبب رفضهم للانقلاب على السلطة في أوكرانيا المدعوم غربيا عام 2014.
وأضاف بوتين، أن سكان دونباس قاوموا العنصرية القومية العدوانية والنازية الجديدة من زمن الكهوف اللتين تم رفعهما إلى مستوى الحركة الحكومية، ويناضلون من أجل حقوقهم الأساسية للعيش في أرضهم والتحدث بلغتهم الأم والحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم.
وتابع: "روسيا فعلت كل شيء ممكن للحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا وكافحت على مدى كل هذه السنوات بشكل دؤوب وصابر لتحقيق تطبيق القرار 2202 لمجلس الأمن للأمم المتحدة، الذي أثبت مجموعة إجراءات مينسك لتسوية الأوضاع في دونباس... كل شيء كان عبثا".
وأعلن بوتين: "في هذا السياق أعتبر ضروريا اتخاذ القرار الذي طال انتظاره للاعتراف فورا باستقلال وسيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية".
وطلب بوتين من مجلس الاتحاد دعم هذا القرار والمصادقة على اتفاقي الصداقة مع الجمهوريتين.
وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.