بوتين يُطلق تصريحات جديدة بشأن أزمة أوكرانيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن موسكو مستعدة للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة مع أوكرانيا والدول الغربية.

وأضاف "بوتين" في خطاب له، أن مصالح المواطنين الروس وأمنهم غير قابلة للتفاوض لديه.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن التحركات المحتملة للجيش الروسي في دونباس تعتمد على تطورات الوضع، موضحًا أنه لا يمكن التنبؤ بأي سيناريوهات عسكرية لكن موسكو ستدافع عن نفسها.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن عسكرة أوكرانيا وطموحاتها لحيازة أسلحة نووية غير مقبولة وتنسف أي اتفاقيات مشتركة.

وذكر أن أفضل قرار يمكن لأوكرانيا اتخاذه التخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأشار إلى أن بلاده وقعت اتفاقيات مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لإرسال جنود روس إلى هناك وتقديم دعم عسكري لهما.

وأشار بوتين، إلى أن اتفاقية مينسك للسلام لم تعد قائمة وليس هناك أي التزامات يجب تنفيذها.

واتهم بوتين، ‏السلطات الأوكرانية بتقويض اتفاق مينسك موضحًا أن خططها للانضمام لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" تهديدًا لأمن روسيا القومي، وأن بلاده تعارض تلك الخطط.

وهددت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بفرض عقوبات على القطاع المصرفي الروسي على خلفية ما تعتبره الولايات المتحدة "بداية لغزو أوكرانيا من قبل روسيا".

وحذر مسؤول أمريكي كبير خلال مؤتمر صحفي بعيد إعلان واشنطن فرض عقوبات على مؤسسة "VEB" ومصرف "PSB": "لا توجد مؤسسة مالية روسية بمأمن، وإذا تواصل هذا الغزو، فإننا على استعداد للضغط على الزر لاتخاذ إجراءات لاحقة ضد كبرى المؤسسات المالية الروسية، بما في ذلك سبيربانك وVTB، اللتين تبلغ قيمة أصولهما الإجمالية 750 مليار دولار".

وأعلن المسؤول أن العقوبات الأمريكية التي تستهدف، حسبما قاله بايدن، "النخبة الروسية"، طالت كلا من مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، ونجله دينيس، الذي يتولى منصب نائب رئيس مصرف "VTB"، والنائب الأول لرئيس إدارة الرئيس الروسي، سيرغي كيريينكو، ونجله فلاديمير، وهو المدير العام لمجموعة "VK Group"، ورئيس مصرف "PSB"، بيوتر فرادكوف.

وردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كرر المتحدث تصريح بايدن الذي قال إن "كل الخيارات قيد الدراسة".

كما أكد المسؤول أن قطع روسيا عن نظام التعاملات المصرفية "SWIFT" لا يدخل ضمن الحزمة الأولى من العقوبات لكنه يعد ضمن الخيارات التي تنظر فيها إدارة بايدن، مبينا أن القرار حول ذلك مرهون بالخطوات الروسية التالية. 

وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض حزمة أولى من العقوبات على روسيا بسبب ما وصفه بـ "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، وذلك إثر اعتراف بوتين، أمس الاثنين، باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين تعدهما كييف المدعومة غربيا جزءا من الأراضي الأوكرانية.