بسبب الأزمة السياسية.. الجنيه السوداني يسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق
تسببت الأزمة السياسية التي يعاني منها السوداني في كارثة إقتصادية، إنهار على إثرها الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى لها في تاريخه، بعد أن فقد 8% من قيمته بسبب التظاهرات العارمة في الخرطوم، وعدم تشكيل حكومة حتى تلك اللحظة بعد إستقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
وأظهرت مؤشرات إقتصادية إن الجنيه السوداني فقد 8% من قيمته وتم تداوله عند حدود 530 جنيها مقابل الدولار الواحد في الفترة المسائية مقارنة بـ 490 جنيها في الفترة الصباحية.
ولاحظ تجار العملة في السوق العربي بالخرطوم طلبًا غريبًا على الدولار والعملات الأجنبية خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى هبوط متلاحق للجنيه السوداني، ما آثار مخاوف كبيرة في أوساط المنتجين والمستهلكين.
كما أثيرت مخاوف لدى المنتجين السودانيين وأصحاب المصانع والشركات من تسبب الإنخفاض في قيمة العملة في تعطيل عملية الإنتاج وبالتالي وقف سلسلة إمدادات السلع الغذائية التي أصبحت أسعارها خارج السيطرة بالفعل، على حد قوله.
ويعاني الاقتصاد السوداني من أزمات كبيرة بعد التدهور المريع الذي طال كافة القطاعات بسبب الفساد الكبير الذي استشرى خلال فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير التي استمرت منذ 1989 وحتى الإطاحة به في ثورة شعبية في ابريل 2019. واثرت تلك الأزمات على معظم الشرائح السكانية.
وشرع السودان خلال الفترة الني اعقبت سقوط عمر البشير في الانفتاح نحو المجتمع الدولي بعد شطب اسمه من قائمة الإرهاب؛ وحصوله على تعهدات بشطب جزء كبير من ديونه البالغة 66 مليار دولار، ووعود بمساعدات تقدر بنحو 3 مليارات دولار؛ لكن المجتمع الدولي أوقف كل تلك التعهدات في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر بحلي مجلسي الوزراء والسيادة وإعلان حالة الطوارئ.