أمطار حديدية تسقط على جانب مظلم من كوكب المشترى الساخن

التقط علماء الفلك لأول مرة صورا فوتوغرافية للجانب الليلي لكوكب المشتري الساخن WASP-121b، وبسبب ظروف خاصة تشكلت في هذا الجانب من الكوكب، لا يستبعد العلماء وجود سحب من الحديد وأكسيد الألمونيوم، بصفته معدنا يكوّن أساسا للياقوت.

وقد نشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Nature Astronomy وقال أحد مؤلفى المقال بهذا الشأن الباحث في معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، توماس ميكال إيفانز: " تشير بياناتنا إلى أن الجانب المظلم من كوكب  WASP-121b بارد بدرجة كافية للسماح بوجود سحب بخار الحديد وبخار أكسيد الالمونيوم، بصفته معدنا يشكل أساسا للياقوت، وعندما تعبر هذه السحب الحدود بين نصفي كرة الكوكب، يتساقط  مطر غريب من الأحجار الكريمة السائلة". 

يذكر أن كواكب المشتري الساخنة هي عمالقة غازية تبعد مسافة قصيرة عن نجمها، وهي أقرب بكثير من المسافة التى تفصل بين كوكب عطارد والشمس، لذلك ترتفع درجة حرارة الغلاف الجوي في مثل هذه الكواكب إلى عدة مئات من الدرجات المئوية، ونظرا لقربها من النجم عادة ما لا يكتمل عام واحد على كوكب المشترى الساخن إلا لمدة عدة أيام أرضية.

وأحد أكثر الكواكب سخونة من هذا النوع هو WASP-121b الذى يقع فى كوكبة Puppis على مسافة 850 سنة ضوئية من الأرض، وتتسبب تفاعلات الجاذبية مع النجم في أن يدور WASP-121b بسرعة  تجعل أحد جانبيه متجها دائما إلى الشمس، بينما يكون الآخر مغمورا باستمرار في الظلام.

ونتيجة لذلك، يتم تسخين الجانب المضيء لـ WASP-76b  إلى 2300-2500 درجة مئوية، بينما يكون الجانب الآخر أكثر برودة بعدة مئات من الدرجات.

وحاول علماء الفلك دراسة الجانب المظلم من هذا الكوكب لفترة طويلة، لكنهم فشلوا دائما في تحقيق ذلك، لأن جانب الليل ينتج ضوءا وحرارة أقل بمقدار 10 أضعاف من جانب النهار، ولم يتمكن العلماء من قياس درجة الحرارة الدقيقة على الجانب المظلم لكوكب المشتري الساخن ومعرفة مكونات وسلوك غلافه الجوي.