فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فورًا
دعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، جميع رعاياها في أوكرانيا، إلى مغادرة البلاد دون تأخير، وذلك وسط حديث عن غزو روسي وشيك خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه "في سياق التوترات الشديدة الناجمة عن تمركز قوات روسية على حدود أوكرانيا، والقرار الروسي بالاعتراف باستقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وفي ضوء إعلان البرلمان الأوكراني حال الطوارئ، يجب على الرعايا الفرنسيين في أوكرانيا مغادرة البلد دون تأخير".
كما دعت فرنسا رعاياها إلى عدم السفر إلى المناطق الحدودية في شمال وشرق البلاد الأكثر عرضة لخطر الحرب.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على دعمه الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وذلك عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسب بيان صادر عن قصر الإليزيه في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون ”أشاد أيضا برباطة جأش الرئيس الأوكراني في الوضع الراهن“، مضيفا أن ”الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا سيكون على جدول أعمال اجتماع المجلس الأوروبي غدا الخميس“.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني إن روسيا أقرت شن هجوم على بلاده، مضيفا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم يرد على دعوته لإجراء محادثات.
أدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في خطاب مدته عشر دقائق نُشر على ”تليغرام“ وتحدث خلاله باللغتين الأوكرانية والروسية.
وأضاف: ”يتمركز نحو 200 ألف عسكري وآلاف المركبات القتالية“ على حدود أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الفرنسية الأربعاء، إن القمة الأوروبية الطارئة التي ستعقد الخميس في بروكسل يجب أن تظهر ”وحدة“ أوروبية في ما يتعلق بالرد على الخطوات الروسية في أوكرانيا.
وتعتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التحضير للعقوبات التي ستُفرض إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا، فضلا عن البحث في التداعيات المحتملة على صعيدي الاقتصاد والهجرة، وفق قصر الإليزيه.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن قمة الخميس تهدف إلى ”إظهار أننا متحدون“ وأن ”الأسرة الأوروبية متكاتفة“.
وأكد الإليزيه أن الوضع في أوكرانيا ”لا يزال خطرا للغاية“ لأن ”كثرا يتوقعون أن الرئيس بوتين لا يريد التوقف عند هذا الحد، ومن المحتمل جدا، من المرجح جدا، أن تشهد الأزمة تطورات جديدة“.
وأضافت الرئاسة أنه علاوة على ذلك ”هناك خطر أن يقرر الرئيس بوتين اختبار الغربيين في جوارهم: البلقان، البوسنة، ترانسنيستريا، القوقاز. نريد أن تدرك كل دولة من هذه الدول أن هناك خيارا يتعين اتخاذه، وأن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتطلب شكلا من الوضوح“.