المندوبة الأمريكية: على روسيا التراجع قبل فوات الأوان
أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الخميس، أن بلادها ترجح بقوة أن غزو روسيا للأراضي الأوكرانية أصبح وشيًا جدا.
وأضافت غرينفيلد خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن حول الأزمة الأوكرانية: أننا "هنا الآن لأننا نعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا وشيك، والرئيس بايدن طلب مني أن أنقل دعمنا الراسخ لأوكرانيا".
وتابعت المندوبة الأمريكية: "نقول لروسيا أعيدي دباباتك وطائراتك لمعاقلها وأجلبي دبلوماسييك وتراجعي قبل فوات الأوان وواشنطن ستواصل مواجهة التحركات الروسية لحماية أمن وسيادة أوكرانيا".
وتابعت جرينفيلد: "روسيا في وضع تأهب لتنفيذ عملية عسكرية في أوكرانيا وموسكو انتهكت سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها أمام أعين العالم".
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى الولايات المتحدة تلقت تقارير خطيرة عن هجوم سيبراني روسي ضد هيئات أوكرانية، مضيفة: انتشر الجنود الروس في مناطق محتلة من أوكرانيا والروس يغلقون مجالهم الجوي ونتوقع اجتياحا وشيكا لأوكرانيا".
وقال ديمتري كوليبا وزير الخارجية الأوكراني، اليوم الخميس، إنه طلب من مجلس الأمن عقد اجتماع عاجل، مشيرًا إلى أن طلب الانفصاليين دعم روسيا العسكري يعد تصعيدا جديدا ضد أوكرانيا.
وأشار كوليبا في تصريحات صحفية، إلى أنه على الأمم المتحدة العمل بشكل حاسم لمواجهة مسار روسيا العدائي، مشددا على أن "التحركات الروسية تتجاوز التهديد لأمن وسلامة بلادنا".
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أن اندلاع حرب واسعة النطاق في أوكرانيا سيعني انهيار النظام العالمي، لافتا إلى "كل ساعة تمر تمثل تهديدًا لشعبنا".
وعاود التأكيد على إيمان أوكرانيا بالدبلوماسية، وأنه لا بديل عن الحلول السلمية لإنهاء الأزمة، منوها في الوقت نفسه إلى أن "القوات الروسية تكثف قصفها للمناطق المدنية في بلادنا"، وشدد على أن موسكو "متورطة في النزاع المسلح في دونباس وتحاول إيجاد مبرر لشن الحرب".
ونوه وزير الخارجية الأوكراني، إلى أن بلاده ليس لديها نية لامتلاك أسلحة نووية، داعيا جميع الدول إلى ردع روسيا وحماية أوكرانيا.
والأربعاء، سمحت السلطات الأوكرانية، للمدنيين، بحمل السلاح، في ظل التوتر المتزايد مع موسكو إثر اعتراف الأخيرة باستقلال مناطق الانفصاليين الموالين لها شرقي البلاد.