انهيار البورصة والروبل بعد ساعات من إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا
شهدت بورصة موسكو تراجعات حادة في مستهل تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات من إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا.
وخسر مؤشر بورصة موسكو الرئيسي "آر تي إس" نحو 20% من قيمته، وخسرت السوق أكثر من ثلث قيمتها خلال 6 أيام من عمليات البيع.
ويأتي ذلك بعد أن بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، فجر اليوم الخميس، بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
فيما هوى الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016، وتراجع الروبل 3.6% مقابل الدولار إلى 84.0750 بعد دقائق من الفتح في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش، وانخفض 3.9% إلى 95.2425 مقابل اليورو مسجلا نزولا قياسيا قبل تعليق التداول على نحو سريع.
وفي حين علقت بورصة موسكو التداول رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة. وعرض بنك ألفا شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك سبيربنك، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبل.
وبحلول الساعة 0542 بتوقيت جرينتش انخفض الروبل 10.5 في المعاملات بين البنوك إلى 89.71، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق.
وعزف المستثمرون عن العملة الروسية وأقبلوا على عملات الملاذ الآمن. كما تراجعت العملات المحفوفة بالمخاطر التي تتأثر بمعنويات المستثمرين مثل الدولار الأسترالي.
وزادت التقلبات في أسواق النقد الأجنبي، وانخفض الروبل إلى 89.98 مقابل الدولار. وارتفع الدولار 7% مقابل الروبل في أحدث تداول وسط تراكم ضغوط البيع مع فتح الأسواق الأوروبية.
فيما قرر البنك المركزي الروسي، اليوم الخميس، التدخل في السوق المالية المحلية.
ووفقا موقع قناة "آر تي عربية" فقد جاء القرار لتحقيق الاستقرار بعد تراجع بورصة موسكو والعملة الروسية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أن العقوبات الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية.
وتشمل الإجراءات تجميد الاصول الروسية في الاتحاد الأوروبي وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية والأسواق. ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لروسيا، وفقا للمفوضية.
ويمكن لقادة الاتحاد الأوروبي الموافقة على الإجراءات خلال قمة طارئة مقررة في وقت لاحق من اليوم.
وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وتلى ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.
وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".