ماذا قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية حول سد النهضة؟
قالت إثيوبيا إنها لم توقع اتفاق لوقف سد النهضة وإن عملية إنتاج الطاقة منه أمر طبيعي نتيجة التقدم في البناء، مجددة تأكيدها على عدم إضراره بمصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، اليوم الخميس، رد فيه على بيان الخارجية المصرية انتقد فيه الخطوة الإثيوبية بإنتاج الطاقة معتبرا ذلك "إمعان في خرق اتفاق إعلان المبادئ".
وقال مفتي إن "إثيوبيا لم توقع اتفاقا لوقف سد النهضة وإن عملية إنتاج الطاقة أمر طبيعي نتيجة تقدم البناء الذي تم".
وأضاف: "نجدد تأكيدنا لمصر بأن هذا السد لن يضر مصر وما ينفعنا هو التعاون من أجل الازدهار المشترك".
وتابع قائلا: "مصر تعلم أكثر منا أن الحرب ليست ذات جدوى حول خلافاتنا الحالية بشأن سد النهضة".
ونفى أن يكون سبب توقف المفاوضات من جانب بلاده، موضحا أن "توقف المفاوضات الثلاثية بسبب مجريات الأوضاع في السودان".
والأحد احتفلت إثيوبيا بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي، بطاقة 375 ميجاوات من توربينة واحدة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد، فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربينة الثانية لاحقا ليصل إجمالي الإنتاج الأولي من التوربينتين ما يعادل 750 ميجاوات.
ورفضت مصر والسودان الإعلان الإثيوبي بشكل منفرد، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، وفيما اعتبرت القاهرة بدء توليد الكهرباء من سد النهضة، "إمعانا إثيوبيا في خرق التزامات اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015"، أكد المتحدث باسم ملف "سد النهضة" بالخارجية السودانية السفير عمر الفاروق أن تشغيل السد دون اتفاق مخالف لروح التعاون.
وتعول إثيوبيا على سد النهضة ليكون قاطرة التنمية في البلاد مستهدفة الوصول إلى 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب؛ مصر والسودان.
والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.