إيلون ماسك يزود أوكرانيا بمحطات ستارلينك الفضائية بعد عطل الإنترنت بسبب الحرب
غرد مؤسس شركة سبيس إكس، إيلون ماسك، أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة للشركة نشطة الآن في أوكرانيا مع التخطيط لإرسال المزيد من المحطات الطرفية، وجاء إعلان ماسك كرد مباشر على نداء من مسؤول حكومي أوكراني حث من خلاله عملاقة التكنولوجيا على تزويد بلاده المحاصرة بمحطات ستارلينك وسط الغزو الروسي الذي عطل خدمات الإنترنت في أوكرانيا.
ووفقا لما ذكره موقع "البوابة العربية لأخبار التقنية"، غرد ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، عبر منصة تويتر قائلًا: بينما تحاول استعمار المريخ، فإن روسيا تحاول احتلال أوكرانيا، وبينما تهبط صواريخك من الفضاء بنجاح، فإن الصواريخ الروسية تهاجم المدنيين الأوكرانيين، نطلب منك تزويد أوكرانيا بمحطات ستارلينك.
كما دعا فيدوروف ماسك إلى مخاطبة الروس العقلاء للوقوف ضد غزو حكومتهم، ورد ماسك بعد 10 ساعات فقط، قائلًا إنه وافق على الطلب، ولم يتضح على الفور مدى انتشار خدمة ستارلينك في أوكرانيا، وردًا على إعلان ماسك، غرد الحساب الرسمي لأوكرانيا عبر تويتر: شكرًا، نقدر ذلك.
وتأثر الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء أوكرانيا بالغزو، لا سيما في الأجزاء الجنوبية والشرقية من البلاد حيث اشتد القتال.
وقال مراقبو الإنترنت لوكالة رويترز إن الوصول إلى مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد GigaTrans تراجع لفترة وجيزة بنسبة 20 في المئة من المستويات العادية قبل العودة إلى مستويات أعلى، مضيفين أنه من غير الواضح مقدار ذلك بسبب فرار الأوكرانيين من منازلهم.
قال ألب توكر، مدير NetBlocks: نلاحظ حاليًا الاتصال الوطني عند نسبة 87% من المستويات العادية، وهو رقم يعكس اضطرابات الخدمة بالإضافة إلى هروب السكان وإغلاق المنازل والشركات منذ صباح اليوم الرابع والعشرين.
وتمثل ستارلينك شبكة متنامية من الأقمار الصناعية التي تطفو في مدار منخفض بهدف توفير خدمة إنترنت عالية السرعة حول العالم. وهناك أكثر من 1500 قمرا صناعيا تعمل حاليا.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها سبيس إكس إرسال محطات ستارلينك إلى البلدان المحتاجة، وعرض ماسك في الشهر الماضي إرسال المحطات إلى تونغا، حيث تسبب ثوران بركاني في تعطيل الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
وأصدر المسئولون الأوكرانيون مزيدًا من المعلومات حول عملية تجسس إلكترونية بيلاروسية، وقالوا إنها تستهدف حسابات بريد إلكتروني شخصية تابعة لقوات كييف.
وقال فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في أوكرانيا إن المتسللين استهدفوا الأوكرانيين والبولنديين والروس والبيلاروسيين أيضًا. بما في ذلك العديد من المؤسسات الإعلامية البيلاروسية.