الصحة العالمية تدعو لإنشاء ممر آمن للإمدادات الطبية لأوكرانيا
جددت منظمة الصحة العالمية، دعوتها إلى فتح ممر آمن عبر بولندا لإيصال المساعدات الطبية الحيوية إلى أوكرانيا، محذرة من أن إمدادات الأكسجين في مستشفيات البلد المذكور منخفضة بشكل خطر.
وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس ومديرها الإقليمي لأوروبا هانز كلوغه، إن إمدادات الأكسجين تقترب من نقطة خطرة للغاية ومعظم المستشفيات قد تستنفد احتياطياتها في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة، ما يعرض حياة الآلاف للخطر.
وأضافا أن منظمة الصحة العالمية تعمل على توصيل أسطوانات الأكسجين من شبكاتها الإقليمية، مؤكدين أن الإمدادات ستحتاج إلى "عبور آمن بما في ذلك عبر ممر لوجستي من بولندا".
وتابع المسؤولان في بيانهما: "من الضروري ضمان وصول الإمدادات الطبية الحيوية بما في ذلك الأكسجين، لمن يحتاجون إليها".
تواصل القوات الروسية لليوم الرابع عمليتها الخاصة لحماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا وسط تصعيد غير مسبوق للعقوبات الغربية ضد روسيا مع التركيز على قطاعها المالي، بالإضافة للدعم العسكري الذي أعلنت العديد من الدول تقديمه إلى كييف.
بعدما وصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، يوم الأحد، بأنه كان عصيبا على الجيش، قائلة إن القوات الروسية تواصل القصف في جميع الاتجاهات تقريبا، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل 352 مدنيا منذ بدء الهجوم.
وأفادت بتعرض مدينة خاركيف لقصف عنيف، في حين يقاوم أفراد قوة الدفاع في قاعدة فاسيلكيف الجوية العسكرية جنوب غربي العاصمة كييف هجمات كبيرة.
كما أظهرت لقطات مصوّرة تضرر بعض الأحياء في العاصمة الأوكرانية جراء القصف الروسي، وذلك بعدما فرض الجيش الروسي سيطرته الكاملة على مدينة قرب أوديسا.
في حين، توجه أكثر من 300 ألف أوكراني إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الغزو الروسي لبلادهم، الخميس، وتستعد الكتلة لوصول نحو 4 ملايين لاجئ أوكراني آخرين، وفقا لما ذكره مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الأحد.
وأتت هذه التطورات الميدانية بعد موافقة كييف على إجراء محادثات مع موسكو، بالتزامن بدء المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي اليوم الاثنين، عند الحدود مع بيلاروسيا.
وأضافت المعلومات بأن الموافقة الأوكرانية أتت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلنت كييف قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبل دون أي شروط مسبقة.
