الرئيس الأوكراني يدعو جميع مرافئ العالم لحظر روسيا
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعوته إلى فرض حظر على روسيا في جميع موانئ العالم ومطاراته، ردًّا على الغزو الروسي بلاده.
وفي رسالة عبر الفيديو نُشرت على فيسبوك قال زيلينسكي إنّ ”مثل هكذا دولة يجب أن تُمنع من دخول جميع الموانئ والقنوات المائية والمطارات في العالم“، داعيًا المجتمع الدولي إلى ”التفكير بإغلاق مجالاته الجوية بالكامل أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية“.
و قال الرئيس الأوكراني إن الوقت حان لأن يبحث الغرب فرض منطقة حظر طيران للطائراتوالصواريخ والطائرات الهليكوبتر الروسية على خلفية القصف الروسي لمدينة خاركيف الأوكرانية.
وقال إن روسيا شنت 56 ضربة صاروخية وأطلقت 113 صاروخ كروز على أوكرانيا في الأيام الخمسة الماضيةـ أي منذ بدء غزوها لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير شباط.
واتهم زيلينسكي روسيا بارتكاب جرائم حرب وقال إنه يجب إحالتها إلى محكمة دولية.
وقال إن روسيا واصلت قصف المدن الأوكرانية خلال الجولة الأولى من المحادثات مع مسؤولين أوكرانيين في روسيا البيضاء اليوم.
وقال ”أعتقد أن روسيا تحاول ممارسة الضغط بهذه الطريقة… لا تضيعوا الوقت. نحن لا نقبل بمثل هذه المخططات. يمكن أن تحدث مفاوضات عادلة عندما لا يضرب أحد الطرفين الآخر بالمدفعية الصاروخية وفي الوقت الذي تجري فيه المفاوضات“.
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني، في ظل تحرك عسكري روسي من الاتجاهات كافة لمحاصرة كييف والسيطرة عليها.
وقالت شركة أمريكية خاصة إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية، الاثنين، تُظهر أن القوات البرية الروسية واصلت التحرك صوب العاصمة الأوكرانية بقافلة عسكرية تمتد 27 كيلومترا.
وأضافت شركة ”ماكسار تكنولوجيز“ أن ”القافلة على الطرف الشرقي لمطار أنتونوف تضم مئات العربات المدرعة والدبابات والمدفعية وعربات الدعم اللوجيستي، وأنها تواصل التقدم جنوبا صوب كييف“.
وفي وقت سابق الإثنين، قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن ”الولايات المتحدة تتوقع أن تحاول القوات الروسية تطويق كييف في الأيام المقبلة، وقد تصبح أكثر عدوانية بسبب إحباطها من تقدمها البطيء صوب المدينة حتى الآن“.
ودوت صفارات الإنذار، التي تحذر من الضربات الجوية، في شوارع كييف الخالية إلى حد كبير اليوم الإثنين، منذرة بهجوم روسي صاروخي محتمل آخر، مع استعداد المدينة لمعارك أسوأ مع اقتراب القوات الروسية.
وقال المسؤول: ”نتوقع أنهم سيواصلون المضي قدما ومحاولة تطويق المدينة في الأيام المقبلة“، مضيفا أن القوات الروسية على بعد 25 كيلومترا من وسط مدينة كييف.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المقاومة الأوكرانية الشديدة أبطأت تقدم القوات الروسية، وأن إخفاقات في التخطيط تركت بعض الوحدات الروسية دون وقود أو إمدادات أخرى.
وقال المسؤول للصحفيين: ”أحد الأشياء التي يمكن أن تنجم عن ذلك إعادة تقييم خططهم، وإمكانية أن يكونوا أكثر عدوانية وأكثر فجاجة فيما يتعلق بحجم ونطاق استهدافهم كييف“.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته ولم يقدم أدلة، أن الولايات المتحدة لم تر ذلك الآن، لكنها قلقة من حدوثه.