صافرات الإنذار تدوي في كييف.. التفاصيل الكاملة
دوت صافرات الإنذار، فجر الثلاثاء، في العاصمة الأوكرانية كييف، فيما لم تسمع أصوات انفجارات أو اشتباكات حتى الآن.
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية، إن القوات الروسية بدأت اقتحام مدينة خيرسون، وهو ما لم يتسن التأكد منه حتى الآن.
وفي وقت سابق، قالت شركة أمريكية خاصة إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية الإثنين، تظهر رتلا عسكريا روسيا شمالي العاصمة الأوكرانية كييف يمتد لمسافة 64 كيلومترا، وهي مسافة أطول بكثير من 27 كيلومترا تم الإعلان عنها في وقت سابق من نفس اليوم.
وقالت ماكسار تكنولوجيز، إن عمليات نشر إضافية لقوات برية ووحدات طائرات هليكوبتر هجومية برية شوهدت أيضا في جنوب روسيا البيضاء، على بعد أقل من 32 كيلومترا من الحدود الأوكرانية الشمالية.
على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية الإثنين أن الأوروبيين وحلفاءهم مستعدون لفرض عقوبات إضافية على روسيا، وذلك إثر اجتماع عبر الفيديو ضم قادة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمانيا وايطاليا واليابان وبولندا ورومانيا، إضافة إلى ممثلين للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن التدابير التي جرى بحثها في خلال الاجتماع ستفتح المجال أمام استهداف مصارف إضافية وحتى الصندوق السيادي الروسي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنه "سيتم فرض عقوبات أخرى"، ويمكن أن يتم ذلك "في الأيام المقبلة" لأن "الأمر الملحّ هو زيادة كلفة الحرب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، معتبرة أن العقوبات التي سبق فرضها "تتسبب بألم أكبر مما توقعه الرئيس بوتين".
وأشار مستشارون للرئاسة الفرنسية إلى "وجود هامش كبير للمناورة" إثر الاجتماع الذي عقده ماكرون عبر الفيديو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورؤساء الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والبريطاني بوريس جونسون والياباني فوميو كيشيدا، والرئيسين البولندي أندريه دودا والروماني كلاوس يوهانيس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوربي شارل ميشال والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
ولفتت إلى أنّ استهداف المصالح الروسية له تداعيات على الاقتصادات الأوروبية "لكن نظرا إلى خطورة ما يفعله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، فإنّ خيار زيادة تكلفة الحرب عليه واضح ولا لبس فيه"، مشدّدة على أنّ الهدف من ذلك "جعله يدرك أنّ التكلفة باهظة وأن يغيّر موقفه".
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى فرض حظر على روسيا في "جميع موانئ العالم ومطاراته"، وذلك ردًّا على غزوها بلاده.
وفي رسالة عبر الفيديو نُشرت على فيسبوك قال زيلينسكي: إنّ "مثل هكذا دولة يجب أن تُمنع من دخول جميع الموانئ والقنوات المائية والمطارات في العالم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "التفكير بإغلاق مجالاته الجوية بالكامل أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية".
من ناحية أخرى، جاء رد البيت الأبيض الإثنين، فاترا على اقتراح الرئيس الأوكراني فيما يتعلق بفرض منطقة حظر طيران للرحلات الجوية الروسية فوق أوكرانيا، إذ قال إن مشاركة الولايات المتحدة في مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو، وهو ما لا تريده واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين، إن فرض منطقة حظر طيران سيكون خطوة نحو إرسال قوات أمريكية لمحاربة روسيا التي بدأت قواتها غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.
وقالت "فرض منطقة حظر طيران يتطلب تطبيقا"، مضيفة أنه سيستلزم "نشر الجيش الأمريكي لتطبيقه، وهو ما سيكون.. صراعا مباشرا محتملا وربما حربا مع روسيا، وهو ما لا نخطط أحيانا لأن نكون جزءا منه".
وعندما سئلت بشكل منفصل عن فرض منطقة حظر الطيران للرحلات الروسية فوق الولايات المتحدة، قالت ساكي إنه لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة، لكنها أشارت إلى أن الكثير من شركات الطيران الأمريكية تسير رحلات فوق روسيا للوصول إلى آسيا وأجزاء أخرى من العالم، وهو على الأرجح سبب آخر للممانعة الأمريكية.