تحت ضغط العقوبات.. مغادرة مصرف سبيربنك الروسي الرئيسي الأسواق الأوروبية
تحت ضغط العقوبات المالية أعلن اليوم عن مغادرة مصرف سبيربنك الروسي الرئيسي الأسواق الأوروبية،وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت الهيئة الناظمة للمصارف في الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء أنّ الفرع الأوروبي لـ "سبيربنك"، أكبر مصرف في روسيا، يعتزم إشهار إفلاسه بسبب أضرار لحقت به جراء العقوبات المالية التي فرضت على موسكو إثر غزوها أوكرانيا.
وقال مجلس القرار الموحّد "سي آر يو" إنّ الفرع الأوروبي للمصرف الروسي "سبيربنك يوروب إيه جي" ومقرّه النمسا سيخضع في هذا البلد لعملية "إجراءات إفلاس".
وأضاف أنّ حسابات عملاء المصرف ستكون مضمونة حتى مبلغ 100 ألف يورو لكلّ حساب، تمامًا كما هي الحال عليه مع سائر المصارف الأوروبية بموجب التشريعات الأوروبية.
وواجه هذا الفرع مؤخرًا مشكلة كبيرة في التدفّقات النقدية إذ لم يعد يجد من يقرضه أموالًا بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بهدف "خنق" النظامين المصرفي والمالي في هذا البلد من طريق قطع وصولهما إلى أسواق رأس المال.
ولم يستطع "سبيربنك يوروب إيه جي" مواجهة النزيف في الودائع في ظل عدم تمكّنه من الحصول على دعم من الشركة الأم الروسية، إذ إنّ المصرف المركزي الروسي منع المؤسسات الروسية من إرسال أموال إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو.
وتدير "سبيربنك أوروبا" ما مجموعه 185 فرعًا وتوظف 3933 شخصًا، بميزانية إجمالية تبلغ 13.64 مليار يورو.
بالإضافة إلى النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، فإن للمصرف فروعًا في البوسنة والهرسك وجمهورية التشيك والمجر وصربيا وألمانيا.
ومن بودابست إلى زغرب، تدفّق عملاء "سبيربنك" الروسي الإثنين على فروع المصرف لسحب ودائعهم لكنّ أبواب هذه الفروع كانت مغلقة بسبب الأضرار التي لحقت بالمصرف من جراء العقوبات الأوروبية.