بعد غزو أوكرانيا.. مساعدات إغاثية إماراتية تخفف من وطأة الصراع بين الغرب وروسيا

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، في تخصيص المساعدات الإغاثية والإنسانية في كل بقاع العالم، لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وحماية الكرامة الإنسانية، الأمر الذي يعكس تركيز الدولة على مبادئ التضامن الإنساني في حالات النزاع.

وتساهم العديد من الجهات الحكومية المحلية أو الاتحادية أو القطاع الخاص بما فيها المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية ومؤسسات الأعمال، في توفير التمويل والتنفيذ للمساعدات، حيث بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات نحو 206 مليارات و34 مليون درهم خلال الفترة من 2010 وحتي 2021.

وفي هذا السياق، رصدت دولة الإمارات مساعدات إغاثية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين بأوكرانيا، في ظل الوضع الإنساني المتدهور للمدنيين وضمان حمايتهم، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كما أكدت الحكومة الإماراتية، على أهمية إتاحة دخول الوكالات الإنسانية وإنشاء ممرات آمنة والسماح لأي شخص يرغب بالمغادرة أن يفعل ذلك دون تمييز أو عوائق، حيث كانت قد أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية خلال الأشهر الماضية إلى عدد من الدول أبرزها الصومال وجامبيا وموزمبيق.

ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الإماراتية التي تنتهجها الدولة وتضع في أولوياتها الإنسان أولًا دون تمييز، حيث يعد نهج العمل الإنساني الراسخ ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية والتي تهدف إلى مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة.

ويستفيد من المساعدات الشتوية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ما يقرب من مليون و200 ألف شخص في 26 دولة، من المتأثرين من تداعيات البرد والأحوال المناخية؛ لتحتل الإمارات المركز الأول عالميًا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم لسنوات عديدة.

الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان قد أطلق نداء رسميًا لتمويل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في أوكرانيا، حيث ذكرت تقارير الأمم المتحدة أن هذا التمويل أمر ملح لمساعدة ودعم آلاف الأشخاص الذين يعانون من نقص في الحصول على الخدمات الأساسية.