بالأسماء.. أبرز الأسلحة الفتاكة التي تشملها منظومة الردع الاستراتيجي الروسية
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر "بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب خاصة"، بما فيها القوات النووية، عازيا هذا القرار إلى "التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الأطلسي" والعقوبات "غير المشروعة" المفروضة على روسيا.
ووفق التعريف الرسمي المنشور على موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن "قوات الردع الاستراتيجي"، هي "العمود الفقري للقوة القتالية للقوات المسلحة الروسية، وهي مصممة لردع العدوان على روسيا وحلفائها، وكذلك لتدمير القوات المسلحة المعتدية، بما في ذلك في حال نشوب حرب باستخدام الأسلحة النووية. وهي تتشكل من القوات الهجومية الاستراتيجية والقوات الدفاعية الاستراتيجية"، وفق إذاعة "كونت كارلو الدولية".
وخلال الوقت الذي أبرمت فيه معاهدة حظر الانتشار النووي، كان عدد المخزون النووي لكل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (روسيا) يقدر بعشرات الآلاف من القنابل النووية. وابتداءً من السبعينيات، تفاوض القادة الأمريكيون والسوفيت على سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات الثنائية للحد من الأسلحة التي حدت، وساعدت لاحقًا على خفض حجم ترساناتهم النووية.
واليوم، تنشر الولايات المتحدة 1357 رأسا حربيا استراتيجيا، فيما تنشر روسيا 1456 رأسا حربيا استراتيجيا على عدة مئات من القاذفات والصواريخ، وتقوم بتحديث أنظمة الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، ويتم احتساب الرؤوس الحربية باستخدام أحكام اتفاقية ستارت الجديدة، التي تم تمديدها لمدة 5 سنوات في يناير 2021.
وتضم القوات الاستراتيجية الروسية قوات الصواريخ الاستراتيجية والطائرات والقاذفات بعيدة المدى، المجهّزة بصواريخ عابرة للقارات وأسلحة دقيقة موجهة بعيدة المدى وقادرة على حمل رؤوس نووية.
كما تضمّ أيضًا قاذفات الطيران بعيدة المدى والغواصات والسفن، والتي يمكن أن تستخدم في إطلاق أسلحة تقليدية أو صواريخ مزودة برؤوس نووية.
أما القوات الدفاعية الاستراتيجية، فتضم مختلف أنواع الأسلحة الجاهزة للقتال ووسائل الدفاع الجوي التي تشمل نظام الإنذار المبكر من هجمات الصواريخ المعادية، ونظام مراقبة الفضاء، ونظام الدفاع الصاروخي، ونظام الدفاع الجوي.
ومن أبرز الأسلحة الفتاكة التي تشملها منظومة الردع الاستراتيجي الروسية، صاروخ آر إس-28 سارمات الملقب بـ "يوم القيامة" الذي لا يمكن إيقافه بسبب قدرته على اجتياز أي منظومة دفاعية في العالم، والذي يوصف بأنه أقوى صاروخ باليستي نووي عابر للقارات، وصاروخ آر إس-28 سارمات ستان 2، الذي تعتبره روسيا النسخة البديلة لصاروخ "آر-36" الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقب "الشيطان".