وسط توتر عالمي.. ارتفاع الإنفاق العسكري للصين بـ7.1% خلال العام الجاري

متن نيوز

أعلنت وزارة المال الصينية، اليوم السبت، عن زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 7،1 بالمئة هذا العام، وسط توتر عالمي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وهذه النسبة (+7،1%) مرتفعة قليلًا عن الزيادة في العام الماضي والتي بلغت 6،8%. ولدى الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بالتزامن مع ظروف استثنائية يشهدها العالم بعد الغزو الروسي لأوركانيا، وتزايد التوتر بين المعسكر الغربي المتمثل بأمريكا وحلفائها الغربيين، والمعسكر الشرقي المتمثل بروسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

وفي رسالة موجهة لواشنطن، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم السبت إن الحكومة تعارض بشدة أي أنشطة انفصالية تسعى إلى استقلال تايوان أو أي تدخل خارجي.

وأضاف في تقرير عمل بمناسبة افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني ”سنعزز النمو السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان وإعادة توحيد الصين“.

وقال لي كه تشيانغ إن الحكومة ستحمي سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية وستبني نظاما حديثا لإدارة الأسلحة والمعدات.

وأشار لي إلى أنه يتعين على الحكومة على جميع المستويات تقديم دعم قوي لتطوير الدفاع القومي والقوات المسلحة.

ويأتي التصريح الصيني بشأن تايوان، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها روسيا حليفة بكين في أوكرانيا.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الصين وقوفها إلى جانب موسكو، انضمت تايوان إلى حلفاء تقودهم دول غربية في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وعبرت عن تعاطفها مع الشعب الأوكراني، إذ ترى أوجه تشابه مع ما تعتبرها تايبه تهديدات من بكين للجزيرة.

وقال رئيس الوزراء سو تسينج تشانغ للصحفيين إن تايوان تنسق مع شركاء الديمقراطية في جميع أنحاء العالم بشأن قرار العقوبات، مضيفا أن الحكومة ”ستتعاون“ مع ما قررته الدول الغربية بشأن نظام سويفت.

والإثنين الماضي، أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس سيرسل وفدا من كبار مسؤولي الدفاع والأمن السابقين إلى تايوان، في علامة على دعم الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين تعلن بكين أن الجزيرة التي تنتهج حكما ديمقراطيا، إقليما تابعا لها وتعهدت بوضعها تحت السيطرة الصينية بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال المسؤول إن اثنين من كبار مديري إدارة آسيا السابقين في مجلس الأمن القومي، وهما مايك جرين وإيفان ميديروس، سيشاركان كذلك في الوفد الذي يستهدف إظهار دعمنا القوي المستمر لتايوان.

وتأتي الزيارة، برئاسة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق مايك مولين، في وقت رفعت فيه تايوان مستوى التأهب تحسبا لاستغلال الصين انشغال الغرب بأوكرانيا للتحرك ضدها.

وأبحرت سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان السبت الماضي، في إطار ما يسميه الجيش الأمريكي نشاطا اعتياديا، وهو عادة ما يثير غضب الصين.

وقال الأسطول السابع الأمريكي إن المدمرة ”رالف جونسون“، وهي مدمرة من طراز ”آرلي بيرك“ التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية بصورة ”اعتيادية“.

وذكر المتحدث باسم الأسطول السابع نيكولاس لينجو في بيان له: ”عبور السفينة لمضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة المفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادي… الجيش الأمريكي يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي“.

ونددت وزارة الخارجية الصينية يوم 8 فبراير الماضي بأحدث بيع مزمع لأسلحة أمريكية إلى تايوان، قائلة إنها تقوض على نحو خطير أمن وسيادة البلاد.

وقال المتحدث تشاو لي جيان في تصريح له إن الصين ستتخذ إجراءات صارمة لدعم مصالحها الأمنية.