هل الإجهاد والانفعالات الناجمة عن أخبار مزعجة قد تقلل من خطر الإصابة كورونا؟

متن نيوز

يعتقد الطبيب العسكري السابق والعضو في المجلس الاجتماعي لدى محافظة بطرسبورغ، ألكسندر آبدين أن الإجهاد والانفعالات الناجمة عن أخبار مزعجة قد تقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

 

لكن ليس الجميع يشاطرونه في هذا الرأي.

 

وقال الطبيب إن الأخبار المقلقة المتعلقة بتطورات الأوضاع في أوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا قد يكون لها تأثير إيجابي بسبب أن هرمونات "التوتر" الخاصة تنتشر في الدم، يصبح جسم الإنسان أكثر مقاومة للإصابة بأمراض مختلفة، وخاصة بفيروس كورونا.

 

وأوضح الطبيب قائلا:" إن مادة "الكورتيزول" التي ينتجها بشكل مكثف جسم الإنسان خلال مواجهة بعض الأوضاع العصيبة الخطيرة، هي ما يسمى بهرمون التعبئة الطبيعي لدينا الذي يحفّز مناعتنا".

 

وحسب الطبيب العسكري، يتجلى ذلك بطرق مختلفة لدى الناس: فبعضهم لا يمرض على الإطلاق، بينما يمكن للآخرين أن يمرضوا بشكل خفيف أو دون أعراض. وفي حديثه عن خطر أن يصبح جسم الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مع نقص الموارد الداخلية، أشار إلى أن ذلك  يتطلب ضغوطا تعاني منها لمدة عدة أشهر أو أعوام.

 

مع ذلك  فإن، أوكسانا ستانيفيتش، المتخصصة في العدوى الفيروسية والباحثة في معهد "سمورودينتسيف" لبحوث الإنفلونزا، لا توافق على هذا الرأي، وهي تنطلق من نظرية الإجهاد التي وضعها عالم الأمراض والغدد الصماء الكندي، هانز سيلي.

 

وتقول النظرية إن الإجهاد الطويل الذي يستغرق فترة تزيد عن أسبوعين  ينضب جهاز المناعة ويقلل من قدرة جسم الإنسان على مقاومة الأمراض المعدية. ويعود ذلك، حسب أوكسانا، إلى الضغط  الكبير المؤثر على الغدد الكظرية، وكذلك على أجهزتنا وأنظمتنا الجسدية.