دول السبع تُوجه تحذيرات نارية لروسيا
طالب وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الكبرى، روسيا إلى وقف هجماتها على مواقع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، مؤكدة ان أي تهديد تتعرض له محطات الطاقة النووية المستخدمة للأغراض السلمية يشكل انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وبين بيان المجموعة: "يجب تنفيذ ذلك بشكل موثوق وسريع"، متابعا أن مقترفي جرائم الحرب من خلال استخدام الأسلحة ضد المدنيين دون تمييز سيتعرضون للمساءلة.
وأدان وزراء مجموعة السبع "الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات المضللة من قبل الحكومة الروسية ووسائل الإعلام المرتبطة بها" لدعم العدوان العسكري ضد أوكرانيا "الذي تنجم عنه المزيد من الخسائر في الأرواح" وفق تعبير البيان.
كما التزمت مجموعة الدول السبع الكبرى بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لأوكرانيا مع تفاقم محنة السكان بسبب العدوان الروسي.
وكانت مجموعة السبع أعلنت عن فرض مزيد من العقوبات الصارمة على روسيا - وما يزال من غير الواضح ما هي هذه العقوبات.
ويتحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته وأنصاره ونظام الحكم في بيلاروس بزعامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو المسؤولية الكاملة عن العواقب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه العقوبات.
يشار إلى أن وزارة الداخلية الأوكرانية، أعلنت من داخل مجمع سكني للتدريب أن حريقًا اندلع في موقع محطة الطاقة النووية قرب مدينة زابوريجيا الأوكرانية بعد سيطرة القوات الروسية عليها.
أدى قصف بنيران القوات الروسية استهدف الجمعة محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا إلى اندلاع حريق في مبنى للتدريب فيما طمأنت كييف لعدم تضرر أي معدات "أساسية" فيها.
وقالت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية في مقطع فيديو نشر على حساب المحطة على تطبيق تلغرام إنه "نتيجة لقصف للقوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية اندلع حريق".
ولاحقا، طمأن أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا، إلى أن السلامة النووية لهذه المنشأة باتت "مضمونة".
وقال عبر فيس بوك إن "مدير المحطة أشار إلى أن السلامة النووية باتت مضمونة. حسب المسؤولين عن المحطة، فإن مبنى للتدريب ومختبرا تضررا من جراء الحريق".
وقالت الوكالة التابعة للدولة في وقت القوات المسلحة للاتحاد الروسي ''احتلت أراضي محطة زابوريجيا النووية. يتحكم طاقم التشغيل بأقسام الطاقة ويؤمن تشغيلها وفقا لمتطلبات القواعد التقنية لسلامة التشغيل".
وكانت كييف قد أبلغت الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وتضم محطة زابوريجيا التي بنيت في 1985، حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءا كبيرا من احتياجات البلاد من الكهرباء.