إعلان حرب وتدمير.. رسائل بوتين النارية للعالم
رسائل عديدة أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للعالم، بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا حيث أكد خلالها على عزمه على مواصلة العمليات العسكرية في أوكرانيا، كما علق على العقوبات المفروضة على بلاده والإجراءات الأخرى التي تنوي بعض البلدان اتخاذها.
ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن.
العقوبات "إعلان حرب"
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العقوبات المفروضة بلاده تشبه إعلان حرب، مضيفًا أن بلاده طرحت اقتراحات على طاولة المحادثات مع أوكرانيا وتترك لهم الرد.
وأوضح في كلمة له خلال زيارته لمركز تدريب الطيارين التابع لشركة إيروفولت الوطنية، أنه لا حاجة لإعلان الأحكام العرفية في روسيا حاليا، مؤكّدًا أن بلاده لديها قوة كافية لتنفيذ المهمات التي تم تحديدها للقوات.
العملية العسكرية حماية لشعبنا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لقد قلت هذا في بداية الحرب على أوكرانيا وتحدثت قبل اتخاذ هذا القرار. إنه بلا شك قرار صعب"، حسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك".
وتابع بوتين قائلا إن "العملية العسكرية الروسية كانت لحماية شعبنا، فسكان دونباس ليسوا كلابا ضالة وقٌتل منهم نحو 14 ألف شخصا، لكن الغرب فضَل عدم ملاحظة ذلك طوال 8 سنوات".
نازيون جدد
وبشأن الممرات الإنسانية وقيام المجموعات الإرهابية باحتجاز المدنيين في مدينة ماريوبول قال بوتين: "اتصلوا من كييف قالوا قوموا بتوفير ممرًا وافقنا على الفور وعلقنا الأعمال العسكرية، لكنه لم يسمحوا لأي شخص بالخروج وهم يختبئون وراء أشخاص ويستخدموهم كدروع بشرية الدرع البشري ومن هم بعد ذلك؟ النازيون الجدد بالطبع".
العملية العسكرية تسير
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تعتمد على متطوعين في الحرب على أوكرانيا، مؤكّدًا أن العملية العسكرية تسير حسب ما رتب لها.
وأضاف، أنّ أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر فإن روسيا ستعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، لافتًا إلى أنه لن يتم استخدام المجندين الجدد في العملية العسكرية الخاصة التي يتم تنفيذها في أوكرانيا، مبديًا ثقته الكاملة في أن الجيش الروسي سيحقق كل أهدافه.
مشاركة في الحرب
وعن احتمال فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، أكد أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، تستوجب الرد.
تدمير البنية التحتية العسكرية بأوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا كان "قرارا صعبا"، متابعًا: "ينبغي أن يكون لأوكرانيا وضع محايد لمنعها من الانضمام لحلف شمال الأطلسي، الناتو".
وأوضح: "نحن على وشك الانتهاء من تدمير البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا".
الأوضاع في دونباس
قال بوتين، إنه "ربما يستخدم لهجة شديدة ولكن الأوضاع الحالية هي التي تجبرني على ذلك، فنحن نرى أن الكلاب الشاردة تهاجم الناس وتؤذيهم، ثم نرى السلطات المحلية تبدأ في إطلاق النار على تلك الكلاب"، مضيفًا: "اسمعوا، الناس في دونباس ليسوا كلابا شاردة بل قتل نحو 14 ألف مواطن في دونباس وأكثر من 500 طفل قتلوا أو شوهوا، وما يثير غضبنا الشديد هو أن ما يسمى بالغرب المتحضر يغض أنظاره عن ذلك على مدار 8 سنوات وأكثر".
وتابع: "وفي الأخير كانت السلطات في كييف تصرح علنًا بأنها لا تسعى إلى تحقيق اتفاقية مينسك عبر وسائل الإعلام، كما يوجهون أصابع الاتهام نحو روسيا ويقولون إن الجانب الروسي هو من لا يفي باتفاقيات مينسك"، موضحًا: "زادت الأمور سوءًا في الآونة الأخيرة حينما بدأوا يتحدثون بأنهم سوف يضمون أوكرانيا إلى صفوف حلف الناتو".