أبو الغيط يدعو إلى إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط" جميع الفاعلين الليبيين للعمل بجدية ومسؤولية نحو تهيئة الظروف الأمنية والسياسية والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقًا لرغبة الناخبين الليبيين.
وأكد أبوالغيط في بيان له اليوم السبت أن الظروف التي تعيشها ليبيا اليوم باتت، أكثر من أي وقت مضى، مدعاة لإجراء الانتخابات وتجديد شرعية المؤسسات الليبية وإنهاء المراحل الانتقالية التي طالت وتعدّدت مساراتها بشكل أفقدها فعاليتها في إنجاز الأهداف التي وُجدت من أجلها.
كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء مجمل المشهد السياسي الحالي في ليبيا، والذي ينذر بإعادة ليبيا إلى المرحلة الصعبة التي شهدتها قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الثالث والعشرين من أكتوبر 2020، حسب قوله، ونوه أبوالغيط بأهمية العمل على تأسيس عملية سياسية تضع البلاد على طريق الاستقرار والبناء، مؤكدًا استعداد الجامعة الدائم لدعم أي جهد ليبي جاد يؤمن التوافق حول خارطة طريق سياسية واضحة وعملية ومجدولة بمدد زمنية محددة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إنه حريص على تحقيق رغبة المواطنيين في إجراء انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة ونزيهة، ورحب المنفي، بمبادرة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرًا في هذا الإطار إلى بيان الدول الخمس الداعم للمبادرة.
واقترحت الأمريكية ستيفاني وليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إنشاء لجنة تضم ممثلين عن مجلس النواب ومقره طبرق والمجلس الأعلى للدولة ومقره في طرابلس، في محاولة للتقريب بين الأطراف.
ورحب رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب "فتحي باشاغا "بالبيان الصادر عن مجموعة (2+3) حول تطورات الوضع في ليبيا والذي أدان أعمال العنف والخطف والترهيب.
كما رحب "باشاغا"، وفقا لوكالة الأنباء الليبية اليوم السبت في بيان باسم حكومته، بتشديد بيان الدول الخمس على ضرورة احترام السيادة الليبية بالكامل من أجل إرساء أساس دستوري توافقي يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأكد - في منشور على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أن مهمة حكومته هي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون أي تأخير وبكل شفافية، وذلك لتحقيق رغبة 2.8 مليون ناخب.
وقال مبعوث وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو لليبيا نيكولا أورلاندو، إنه لا مجال للعنف والتهديدات في ليبيا وأنه لا بد من الحفاظ على الاستقرار والوحدة.
جاء لك عقب اجتماعات أورلاندو مع المدير السياسي لوزارة الخارجية السفير لالاكوس ومدير وزارة الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كاراشاليوس، ومستشار الأمن القومي دوكوس.
وشدد أورلاندو على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والوحدة في ليبيا في هذا التوقيت الحاسم وعلى دعم جهود الوساطة التي تبذلها المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في ضوء الانتخابات، واصفا اجتماعاته في اليونان بالمثمرة للغاية.