حرب نفسية وإعلامية.. الحقيقة الكاملة لهروب الرئيس الأوكراني خوفًا من روسيا

بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنفيذ عملية عسكرية في إقليم دونباس، الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، شرق أوكرانيا، وبعدها إزدادت الإشاعات حول هروب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أوكرانيا آخرها اليوم.

وصرح رئيس مجلس النواب الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غادر البلاد، مستشهدًا بنواب أوكرانيين على برنامج تليجرام، وقال أنه يقيم الآن في بولندا. 

وخرج الرئيس الأوكراني في خطاب مصور على انستجرام في الساعات المبكرة من اليوم، وقال: كل يومين تتردد تقارير مفادها أنني هربت من البلاد وكييف، أنا موجود هنا، كما ترون في مكاني، ورئيس المكتب الرئاسي اندريه بوريسوفيتش يرماك موجود هنا، لم يهرب أحد إلى أي مكان، نحن نعمل.

إشاعة هروب الرئيس الأوكراني في 15 فبراير

عرضت قناه العربية تقرير بالفيديو لرئيس أوكرانيا ينفي فيه شائعات حول مغادرته أوكرانيا حيث قام الرئيس الأوكراني بتصوير فيديو مع زوجته وهو يخاطب شعبة احتفالًا بعيد الحب.

وأضاف التقرير أن هذا الفيديو جاء ليؤكد عدم مغادرة عائلة الرئيس للبلاد وسط توقعات بغزو روسي. 

إشاعة هروب الرئيس الأوكراني 25 فبراير

أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي،25 فبراير، أنه وعائلته سيبقون في العاصمة الأوكرانية كييف، على الرغم من دخول القوات التخريبية الروسية.

وتابع: حسب المعلومات أنا الهدف رقم واحد لروسيا، وعائلتي هي الهدف الثاني لروسيا من مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في الناتو؟ الجميع خائفون.

الحرب الإعلامية النفسية في الغزو

الحرب النفسية هي الإستخدام المخطط للدعاية والأفعال النفسية الأخرى التي يتمثل هدفها الرئيسي في التأثير في آراء ومشاعر ومواقف وسلوك الجماعات الأجنبية والمعادية، بطريقة تساعد على تحقيق هدف وطني، وتهدف الحرب النفسية إلى تقويض الروح المعنوية لكل من القوات المقاتلة والجبهة الداخلية المدنية واللوجستية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن ليوبا تسبولسكا، وهي محللة وناشطة أوكرانية تقول الصحيفة إنها متخصصة في تتبع ما وصفته بحرب التضليل الروسية منذ 8 أعوام، قولها إن أوكرانيا لديها نوعان من المقاتلين، الأول يضم المقاتلين العسكريين، والثاني يضم من وصفتهم بـ "مقاتلي المعلومات" الذين تتركز مهمتهم على التصدي للحروب الإعلامية الروسية وعمليات الحرب النفسية التي تشنها روسيا ضد الأوكرانيين، والكثير متطوعين لتأييد أوكرانيا يستهدفون عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالجنود الروس وعائلاتهم.

الحرب الإلكترونية

يستخدم الروس الحروب الإلكترونية المصممة لتصعيد الفوضي فقبل الغزو منعوا الوصول إلى المواقع الحكومية في أوكرانيا، وروجوا لأخبار كاذبة مثل هروب الرئيس الأوكراني، وأنه أصدر أوامر بإلقاء السلاح والإستسلام.