الحكومة الأوكرانية تعلق تصدير العديد من السلع الزراعية وسط الحرب الروسية على البلاد
علقت الحكومة الأوكرانية تصدير العديد من السلع الزراعية وسط الحرب الروسية على البلاد.
وقالت وكالة إنترفاكس يوكرين للأنباء الأحد نقلا عن قرار حكومي إنه تم تعليق صادرات الجاودار- حبوب تستخدم في الخبز- والشوفان والدخن - نوع من الحبوب-، والحنطة السوداء والملح والسكر واللحوم والماشية.
وأوكرانيا منتج ومصدر زراعي رئيسي على مستوى العالم.
وتهيمن الحبوب والزيوت النباتية على صادراتها.
وتستورد الدول العربية مجتمعة 60 بالمئة من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا إضافة إلى فرنسا ورومانيا.
لكن لروسيا وأوكرانيا ثقل دولي خاص في توريد العالم العربي بالحبوب، نظرا لسعرها المنخفض في البلدين.
ويثير استمرار الحرب في أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي مخاوف من انفجار أزمة غذائية في عدة بلدان عربية، تستورد عادة الحبوب، خاصة القمح، من روسيا وأوكرانيا. والتجاء هذه الدول إلى بلدان أخرى لاستيراد هذه المادة الحيوية والضرورية في حياة الشعوب العربية، سيزيد من رفع أسعارها لعدة أسباب، وهو ما سيضاعف من المعاناة المعيشية في هذه الدول ويهدد أمنها الغذائي.
رغم البعد الجغرافي لأوكرانيا عن العالم العربي، لكن تأثير الهجوم الروسي على هذا البلد الأوروبي، سيكون قاسيا معيشيا على عدة بلدان عربية خاصة إذا امتدت هذه الحرب فترة طويلة.
فعدة دول عربية تستورد القمح سواء من روسيا، أول مصدر عالمي لهذه المادة الحيوية، أو من أوكرانيا التي تحتل المرتبة الرابعة دوليا. والنزاع بين البلدين يؤدي تلقائيا لوقف الحركة التجارية مع الخارج. أولا بسبب الحرب على الأراضي الأوكرانية وثانيا لفرض عقوبات على الصادرات الروسية.
وتفيد الأرقام أن أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء على مستوى العالم، وصدرت وحدها 17% من كمية الذرة والشعير التي سوقت للتجارة العالمية في 2020، 40 بالمئة منها إلى دول عربية فيما تعتبر روسيا مصدرا رئيسيا للقمح إلى مصر.