أبرز تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية حول لاجئي أوكرانيا؟
بررت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر التخلي عن القيام بإجراءات رقابة منتظمة على الحدود في الوقت الذي يدخل فيه أوكرانيون من منطقة الحرب إلى ألمانيا بالوضع الحالي الخاص.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، الأحد إن موقف لاجئي الحرب الأوكرانيين لا يمكن مقارنته بأوضاع سابقة " فالمسألة تتعلق بحرب في أوروبا وبلاجئي حرب، وهذا موقف مختلف تمامًا عن عام 2015".
ورأت فيزر أنه لأول مرة يكون هناك تكاتف على مستوى أوروبا أدى إلى أن تقوم كل الدول الأوروبية بإيواء لاجئين من أوكرانيا " وهذا يتطلب عدم وجود إجراءات رقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي".
كانت جهات من بينها نقابة الشرطة الألمانية انتقدت في وقت سابق غياب الإجراءات الرقابية المنتظمة على دخول اللاجئين الأوكرانيين عند الحدود الألمانية مع بولندا والتشيك وأن الإجراءات التي تم القيام بها حتى الآن، تمت بشكل عشوائي.
وأكدت فيزر أن الشيء الأهم الآن هو تقديم "مساعدة سريعة وغير بيروقراطية للاجئي الحرب" مشيرة إلى أن غالبية القادمين هم "مواطنون أوكرانيون يحملون جواز سفر بيومتري"، وقالت إن هؤلاء مسموح لهم بالأساس الدخول إلى أوروبا بحرية دون تأشيرة، وأردفت أنه لهذا السبب أيضًا فإن الموقف الحالي لا يمكن مقارنته بموقف عام 2015 عندما ازداد قدوم لاجئي الحرب السوريين إلى ألمانيا.
وكانت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أفادت بأن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين تم تسجيل قدومهم إلى ألمانيا منذ بدء الحرب في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي وصل إلى ما لا يقل عن 37 ألف و786 شخصًا، ويمكن أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك بكثير بسبب نقص إجراءات الرقابة الحدودية.