افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة.. في هذا التوقيت
من موقع كازينو لبنان المطل على البحر المتوسط وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة أطلقت جمعية بيروت السينمائية الدورة الخامسة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة تحت شعار (نساء من أجل القيادة) مع احتفاء خاص بالممثلة اللبنانية تقلا شمعون.
يعرض المهرجان الذي بدأ يوم الأحد ويستمر حتى 11 مارس (آذار) الجاري 71 فيلمًا من جميع أنحاء العالم بما في ذلك لبنان والسعودية ومصر وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة وإيران.
وإضافة إلى عروض الأفلام، يتضمن المهرجان الذي تأسس عام 2017 عددا من حلقات النقاش تتناول مواضيع مثل دور المرأة في القيادة والسياسة، وتوثيق التاريخ اللبناني من قبل صانعات الأفلام، وكيف تؤثر الأعراف الاجتماعية السلبية المتعلقة بالنوع على حياة النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال مدير المهرجان ومدير جمعية بيروت السينمائية سام لحود لرويترز "المشاكل الموجودة اليوم في المجتمع وخصوصًا حقوق الإنسان وحقوق المرأة أصبحت كبيرة جدًا وتحتاج إلى معالجة جدية. أكيد يوجد الكثير من الجمعيات وحركات اجتماعية ومدنية تعمل على هذا الأمر، ونحن موجودون هنا لندعم هذه الجهود التي يقومون بها من خلال السينما".
تتوزع الأفلام المشاركة على خمسة أقسام هي الروائي الطويل والوثائقي الطويل والروائي القصير والوثائقي القصير والرسوم المتحركة إضافة إلى أفلام رقص قصيرة. وهناك لجان تحكيم لكل فئة.
وقالت ريمي عقل عضو لجنة التحكيم لفئة أفلام الرقص القصيرة لرويترز "لكل شخص لديه حلم، لكل شخص يحب (السينما) وهذا شغفه، لديه رسالة يريد أن يوصلها، يلحقه للأخير وممكن أن يأخذ وقت أكثر من غيره لكن بالأخير سوف يصل".
وتتناول الأفلام المعروضة مواضيع مختلفة مثل علاقة المرأة بالدين والأسرة والمجتمع بما في ذلك الفيلم اللبناني الألماني (الغضب) والفيلم الأردني (بنات عبد الرحمن) بينما تتطرق أفلام أخرى إلى قضايا الهوية والانتماء والقومية بما في ذلك (صالون هدى) الفلسطيني و(كما أريد) المصري.
وشهد افتتاح المهرجان تكريم الممثلة البارزة تقلا شمعون التي قالت لرويترز "أنا أطلب الآن من جميع المنتجين القيمين على المواضيع التي يختارونها للمسلسلات والأفلام أن يفتشوا في الشارع، في الحي، في البيوت عن معاناة حقيقية، كمعاناة خاصة تشبه الواقع اللبناني ولا يكتفون بالأدوار التي هي ضبابية والتي لا تنتمي إلى أي زمان ولأي مكان. نحن بحاجة أن نشوف المرأة اللبنانية، المرأة السورية، المرأة المصرية، التونسية، الجزائرية، العراقية، السودانية وأي امرأة".
واختتمت حديثها بالقول "كنت أحب أن أتكرم ووطني لبنان مش موجوع وشعبه عم يعيش أصعب الظروف وأقوى التحديات. كنت أحب أن أتكرم وشبابنا مبدعينا مش عم يهاجروا ليروحوا يفتشوا على بلد ثاني يعطوه من فنهم ومن إبداعهم".
واستطردت قائلة "كنت أحب أن أتكرم ودور السينما والمسارح مش فاضية وعم تتسكر وآخرهم مسرحنا بالأبراج. كنت أحب أن اتكرم بيوم المعزومين فيه مش ناطرين دورهم على المحطة ومضطرين يضحوا بيللي صار أغلى ما عندهم - نقطة البنزين - ليحضروا تكريمي".