كيف تأثرت سوق الذهب العالمية بشدة بسبب الأحداث في أوكرانيا؟
كشف رئيس شعبة تصنيع الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية إيهاب واصف، أن أداء بورصات المعدن الأصفر على مدار الشهر الماضي، قد شهد ارتفاعات كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف واصف، أن سوق الذهب العالمية قد تأثرت بشدة بسبب الأحداث في أوكرانيا وصعدت بنسب كبيرة، ليقترب سعر الأوقية من 2000 دولار، أي نفس مستويات الصعود التي شهدها المعدن النفيس في وقت اندلاع أزمة كورونا أغسطس 2020.
يرى أن الاستثمار في الذهب لا يزال هو الملاذ الآمن، خاصة وسط أجواء عدم الاستقرار التي يمر بها العالم ككل نتيجة عدة أحداث متتالية، أبرزها تداعيات الوباء العالمي من نقص إمدادات وتعطل سلاسل التوريد ومستويات غير مسبوقة للتضخم، بالإضافة إلى أحداث العملية العسكرية.
وفسر واصف، الارتفاعات التي شهدها سعر غرام الذهب على مدار أيام العملية العسكرية الروسية الـ11، بإقبال غير مسبوق على شراءه من البورصات العالمية، بضغوط تخوفات المستثمرين من التقلبات الشديدة للأسواق.
كما أكد على أن الفرصة لا تزال متاحة للجميع في الوقت الحالي للاستثمار في الذهب، متوقعا مزيدا من الصعود خلال الفترة المقبلة، وفقا لصحيفة الوطن.
وتابع: "الأمر يتوقف أيضا على مدى توافر السيولة، فطالما هناك مدخرات أنصح بالشراء لا البيع، رغم مواصلة أسعار الذهب الصعود، وذلك لأنه لا يزال الوقت مناسب للشراء، وموجة الارتفاعات لم تنته بعد".
وكشف واصف أن السوق العالمية بانتظار موجات صعود جديدة لأسعار الذهب، حيث يرى أنه لا يزال هناك إقبال على الشراء بغرض الاستثمار أكثر منه شراء استهلاكي، ولم يتشبع بعد.
كما توجه بالنصح لصغار المدخرين: "احذروا البيع إلا عند الضرورة"، مشددا على ربحية عمليات الشراء في الوقت الحالي، المدفوعة بحركة الشراء المستمرة: "لا يزال هناك إقبال كبير على شراء الذهب وسط ارتفاع الأسعار، وسعر الفائدة سيحسم الأمر".