الرئيس السيسي يلتقي الملك سلمان في الرياض في مستهل زيارته للسعودية
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، في الرياض مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، حيث أقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة بين الزعيمين، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز عن ترحيب المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا بزيارة السيد الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من تميز وخصوصية، ومشيدًا فى هذا الإطار بدور مصر المحوري فى المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وذلك كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار فى الوطن العربي.
كما أعرب العاهل السعودي عن تقديره لدعم مصر للسعودية في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها في العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالسعودية، مؤكدًا فخامته حرص السعودية على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أعرب عن تقديره لأخيه العاهل السعودي على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا سيادته ما يجمع الشعبين المصري والسعودي من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، ومعربًا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع السعودية في جميع المجالات.
كما شدد السيد الرئيس علي أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، ومؤكدًا سيادته عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز أطر العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر والسعودية، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني، إلى جانب التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وذلك بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
كما تم مناقشة مستجدات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.