الاتحاد الاوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك عقب الحرب على أوكرانيا
قررت دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون الأربعاء فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك عقب الحرب على أوكرانيا، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وخلال اجتماعهم في بروكسل، أقر ممثلو الدول الأعضاء أيضا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة كما أضافوا قادة روس وأوليغارش إلى قائمتهم السوداء، وفق ما كتبت الرئاسة على تويتر، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا على واردات النفط الروسية في تشديد جديد للعقوبات المفروضة على موسكو على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال بايدن في كلمة مباشرة الثلاثاء إن بلاده نسقط قرار حظر الواردات النفطية مع عدد من الشركاء.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستتضرر من قرار حظر واردات النفط الروسية.
وظل بايدن مترددا في الإقدام على الخطوة خشية تأثيرها المحتمل على الحملة الانتخابية للحرب الديمقراطي في ظل ارتفاع متوقع في أسعار المحروقات.
وقال الرئيس الأمريكي إن الاقتصاد الروسي يتداعى، مؤكدا أن الروبل يواصل الانخفاض.
وتعهد بايدن بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، داعيا الكونجرس لتمرير حزمة المساعدات إلى كييف
وأضح أن إدارته تعمل عن كثب مع أوروبا لتطوير استراتيجية لتقليل اعتمادهم على الطاقة الروسية.
وأضاف أن الرئيس الروسي قد يسيطر على مدينة لكنه لن يستطيع السيطرة على أوكرانيا بأكملها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع الدول الأوروبية مسؤولية الاهتمام باللاجئين.
وقال بادين في كلمته:"سنحظر جميع واردات النفظ والغاز والطاقة. هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولًا بعد الآن في موانئ الولايات المتحدة وسيُوجّه الشعب الأمريكي ضربة أخرى قوية لبوتين".
وأضاف أن قرار الحظر اتُخذ "بتنسيق وثيق" مع حلفاء الولايات المتحدة، متابعًا "لن نساهم في دعم حرب بوتين".
وأوضح بايدن قائلا: "يمكننا اتخاذ هذا القرار فيما لا يستطيع آخرون".
وتابع بايدن قائلا: "لكننا نعمل بشكل وثيق مع أوروبا وشركائنا لوضع استراتيجية على المدى الطويل من أجل تخفيف اعتمادهم على الطاقة الروسية".
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا: "نبقى متّحدين في نيّتنا مواصلة ممارسة ضغط متزايد على بوتين وعلى آلته الحربية".
وترفض أوروبا في الوقت الحالي فرض حظر على الواردات الروسية التي توفر 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي و30% للنفط،
لكن الولايات المتحدة هي مصدّرة بحتة للطاقة أي أنها تُنتج كميات نفط وغاز أكثر من حاجتها الاستهلاكية، حسبما ذكّر بايدن.
ولا يشكّل النفط الروسي إلّا 8% من الواردات الأمريكية و4% من استهلاك المشتقات النفطية في الولايات المتحدة التي لا تستورد الغاز الروسي.