بعد مفاوضات شاقة مع الدبيبة.. باشاغا يقترب من الجلوس على كرسي السلطة في ليبيا
لجأت الأطراف الليبية إلى إجراء عدة إتصالات من أجل رأب الصدع حول شروع الحكومة الليبية الجديدة برئاسية فتحي باشاغا في عملها ودخول باشاغا وحكومته لمباشرة عملهم من العاصمة الليبية طرابلس، بدلًا من التصعيد العسكري الذي يضر مصالح الشعب الليبي في الأساس.
وفي هذا السياق خرجت تصريحات من البرلمان الليبي يؤكد على وجود تفاؤل حذر في ليبيا حول الإنتهاء من الخلاف الذي يعرقل عمل الحكومة الليبية الجديدة، من خلال إتصالات عقدت بين قيادت بمجلس النواب وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته من أجل تسليم السلطة للحكومة الجديدة.
وقال فتحي بوعلوية المريمي، مستشار مجلس النواب الليبي، إن الأزمة "قاربت على الانتهاء"، مؤكدًا أن باشاغا "لن يدخل العاصمة طرابلس بقوة السلاح، لكن بقوة القانون والاتصالات، التي تجريها عدة أطراف من أجل أن يسلم الدبيبة مكتبه بكل سلاسة".
وأكد المريمي أن "الجميع لا يرغب في المواجهة اليوم، لأن الخاسر في النهاية سيكون الليبيين أنفسهم"، متوقعا أن "يسلم الدبيبة خلال أيام قليلة الحكومة الجديدة، مع التزام الجميع بوقف إطلاق النار، والاتجاه إلى الوفاق والتوافق وترسيخ دولة المؤسسات".
يأتي هذا بعد أيام مضطربة شهدتها البلاد نتيجة رفض الدبيبة تسليم السلطة، وانتشار ميليشيات وحشود عسكرية في طرابلس ومصراتة وغيرها، لنصرة طرف على الآخر؛ مما أوجد صعوبة أمام انتقال الحكومة الجديدة إلى العاصمة.
ووفق تقديرات محللين ليبيين في حديثهم فإن الانقسام الحاصل بين باشاغا والدبيبة كان "متوقعا أن ينتهي دون صراع مسلح، خاصة وأنهما ينتميان لحلف واحد، ومن مدينة واحدة، هي مصراتة غربي ليبيا".