ارتفاع أسعار الذهب في مصر بأكثر من 50 جنيها للجرام عيار 24 في ظرف 10 أيام
قفزت أسعار الذهب في مصر بأكثر من 50 جنيها للجرام عيار 24 في ظرف 10 أيام فقط، بالتوزاي مع تداعيات اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقفز سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 1039 جنيهًا يوم 8 مارس/ آذار الجاري مسجلا أعلى مستوى له منذ بدء الحرب، بينما سجل جرام الذهب عيار 21، 909.30 جنيه.
ومنذ نهاية شهر فبراير/شباط الماضي حتى اليوم الخميس قفز سعر جرام الذهب عيار 21 ليحقق ارتفاعا بنحو 44 جنيها للجرام الواحد.
وأنهى سعر جرام الذهب عيار 21 شهر فبراير عند مستوى 843.74 جنيها، قبل أن يسجل اليوم الخميس نحو 887.85 جنيه للجرام.
في حين ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 أكثر من 51 جنيها حيث أنهى شهر فبراير عند مستوى، 964.25 جنيه للجرام، مقابل 1015 جنيها اليوم الخميس.
ونصح عدد من الخبراء ملاك الذهب بعدم التسرع باتخاذ قرار البيع في الوقت الحالي، بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إذ يمكن أن يرتفع سعر الذهب أكثر من ذلك، حال زيادة الصراع بين الدولتين، والذي بالتبعية يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية مجددًا أكثر القفزة التي شهدتها على مدار الأيام الماضية.
وعن الوقت المناسب الذي يمكن أن يبيع فيه المواطن الذهب الخاص به، ويحقق نسبة أرباح من هذا البيع، يوضح الخبراء أن ذلك يتحدد عندما تبدأ ملامح الأزمة للصراع الدائر في الوضوح جليًا، سواء كان صلح أو سيطرة روسيا على أوكرانيا، ووقتها قد تشهد أسعار الذهب انخفاضًا.
ويؤكد الخبراء أن أكثر عيار ذهب سيحقق ربحًا، هو عيار 24، أما عيار 21 فقد لا يحقق الربح المتوقع نظرًا لسعر المصنعية.
وفي الأسواق العالمية، تخطت الأوقية 2000 دولار، حيث سجل الذهب اليوم 2009 دولارات بسبب المخاوف من تفاقم حرب روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على النفط الروسي.
وخلال شهر فبراير ارتفع الذهب، الذي يعتبر مخزنا آمنا للقيمة خلال حالة عدم اليقين السياسي والمالي 6.5% في فبراير/شباط لينهي الشهر عند مستوى 1973.96 دولارا للأوقية.
وتتلقى أسعار الذهب العالمية الدعم بسبب استمرار المخاوف بشأن تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية بعد عدم إحراز أي تقدم في المحادثات بين الجانبين، لكن تماسك الدولار وأنباء رفع سعر الفائدة الأمريكية تحد من المكاسب.
ويُقدر إنتاج مصر من الذهب بنحو 15.8 طن سنويًا، يأتي أغلبه من منجم السكري، بالصحراء الشرقية.
وتحتضن مصر نحو 270 موقعًا للذهب، منها 120 موقعًا ومنجمًا تم استخراج الذهب منها قديمًا، ومن بينها منجم السكري الأكبر والأشهر في مصر.
وكثفت مصر خلال السنوات الأخيرة مزايدات البحث والتنقيب عن الذهب، وتستهدف استثمارات أجنبية مباشرة بـ 375 مليون دولار في قطاع التعدين خلال عامين، وسط توقعات بزيادة الاستثمارات المباشرة لتبلغ مليار دولار عام 2030.
في الوقت ذاته أعلنت عن إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدانا مطلع 2021، وأيضًا كشفت عن بناء أول مصفاة معتمدة للذهب في منطقة مرسى علم.
ويأتي ذلك ضمن خطط وإصلاحات اقتصادية لرفع مساهمة قطاع التعدين في اقتصاد مصر لا سيما أنها لا تتعدى نسبة 0.5% حاليًا.
تسعى مصر لإدخال مناجم جديدة للتنقيب عن الذهب، إذ أطلقت مزايدة في عام 2020 عالمية، فازت فيها 11 شركة مصرية وعالمية بنحو 82 منطقة للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية والبحر الأحمر.
يذكر أن الصين تتصدر دول العالم الأكثر إنتاجًا للذهب، بواقع 368 طنا سنويًا، فيما تحتل روسيا المرتبة الثانية بإجمالي 331 طنا، وثالثًا أستراليا بإنتاج سنوي 327 طنا.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الرابعة بإنتاج 190 طنا، فيما تنتج كندا 170 طنا، تضعها في المرتبة الخامسة عالميًا، وفي المركز السادس تأتي غانا أعلى الدول الإفريقية إنتاجًا للذهب بواقع 138 طنا.