الولايات المتحدة: إرسال متطوعين من الشرق الأوسط لدونباس تصعيد للموقف
اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، إرسال متطوعين من سوريا إلى دونباس جنوب شرق أوكرانيا للمشاركة في القتال هناك، تصعيد إضافي من جانب روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "لقد سمعنا تصريحات حول مقاتلين أجانب من سوريا. إذا كان هذا صحيحا، سيمثل تصعيدا إضافيا".
كما أشار برايس إلى أن الحاجة إلى المتطوعين تشير إلى أن القوات الروسية "تواجه مقاومة"، ولهذا فهي بحاجة إلى "من يسمون متطوعين من مسارح الحروب الأخرى".
وأيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة مساعدة آلاف المتطوعين من الشرق الأوسط في الذهاب إلى منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا للقتال إلى جانب قوات دونيتسك ولوغانسك هناك.
هذا وكان قد وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة مساعدة آلاف المتطوعين من الشرق الأوسط في الذهاب إلى منطقة دونباس بغية المشاركة في القتال الجاري هناك إلى جانب روسيا.
وخاطب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة بوتين، خلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، بالقول: "نتلقى أعدادا هائلة من الطلبات من المتطوعين من دول مختلفة يرغبون في التوجه إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بغية المشاركة في ما يعتبرونه حركة تحرير، ومعظمهم من دول الشرق الأوسط حيث تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفا".
وتابع: "في هذه المسألة نعتبر من الصحيح الرد إيجابا على هذه الطلبات، خاصة وأنها تأتي ليس لاعتبارات مالية بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس، ونعرف الكثيرين منهم وهم سبق أن ساعدونا في الحرب ضد "داعش" في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية".
بدوره، أشار بوتين، ردا على هذا الكلام، إلى أن "الممولين الغربيين للنظام الأوكراني لا يخفون عملهم على جمع مرتزقة من مختلف أرجاء العالم ونقلهم إلى أوكرانيا"، محملا إياهم المسؤولية عن "التجاهل التام لكافة أعراف القانون الدولي".
وأضاف الرئيس: "لذلك عندما ترون أن هناك أشخاصا يرغبون في التوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، وذلك ليس من أجل المال، فيجب الرد إيجابا ومساعدتهم في الذهاب إلى منطقة القتال".