مسؤولون أمريكيون يؤكدون: صواريخ أربيل أطلقت من إيران

متن نيوز

 

أطلق 12 صاروخا من إيران نحو القنصلية الأميركية في أربيل، بإقليم كردستان العراق، وذلك في توقيت حساس، لا بل قد يوصف بالقاتل.

ففيما وصلت المحادثات النووية مع الجانب الإيراني إلى مرحلتها الأخيرة، أكد مسؤولون أميركيون اليوم الأحد أن الصواريخ أطلقت من إيران.

كما أضافوا، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تلك الصواريخ لم تصب مجمع القنصلية قيد الإنشاء، كما لم يصب أي أميركي بأذى.

إلى ذلك، أشاروا إلى أنهم لا يعرفون ماذا كانت أهداف طهران بالتحديد من هذا القصف، لا سيما وأنه لم يطل القنصلية.

في حين اعتبر كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو أنه من المرجح أن يكون القصف أتى ردًا على مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني بضربات إسرائيلية الأسبوع الماضي في سوريا.

إلا أنه أضاف في تغريدات على حسابه على تويتر: سننتظر التأكيد بأن هذا الهجوم الذي استهدف اربيل كان مباشرًا من إيران.

وتابع قائلا إن "طهران عمدت إلى شن هجمات عدة منذ أشهر ضد القوات والمصالح الأميركية في العراق عبر وكلائها الميليشيات الشيعية، بهدف تسريع الرحيل العسكري والدبلوماسي الكامل من البلاد".

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أكد بدوره في وقت سابق اليوم أن الهجوم نفذ بـ "12 صاروخًا باليستيًا" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديدًا من جهة الشرق".

كما أوضح في بيان أن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية، لكنها لم تسفر عن "خسائر بالأرواح، بل اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".

ولاحقا أشارت وزارة الداخلية إلى أن الهجوم طال المناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة "كوردستان 24" ومحيطها.

يذكر أن العراق الذي يملك حدودا شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، شهد خلال السنوات الماضية عشرات الهجمات التي طالت قواعد ومصالح أميركية.

فمنذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.

وردًا على هذا الاغتيال، استهدفت طهران بضربات صاروخية في الثامن يناير 2020، بـ22 صاروخًا باليستيًا قاعدة عين الأسد غربًا وقاعدة أربيل شمالًا، اللتين تضمان قوات أميركية.

وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، إلا أن واشنطن غالبا ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.